معلّم يعذب طفل في حجة مديرية بني قيس و التربية تتستر

تعرّض الطفل شمسان دحان الشمري ، تلميذ الصف الخامس بمدرسة الشهداء في مديرية كُشر بمحافظة حجة، لاعتداء وحشي على يد أحد المعلمين ، ترك آثاراً بالغة في يده وكفّه، كما تُظهر الصور.

يروي والد الطفل، بصوت يختلط بين الغضب والانكسار، أن المدرّس المسؤول عن مادة القرآن الكريم انهال على شمسان ضرباً بعصا غليظة، نحو عشرين ضربة متتالية، فقط لأنه لم يتمكّن من حفظ سورة كاملة. الضرب كان “تنكيل جسدي” تسبب في إصابة خطيرة في إصبعه، جعلت الطفل يبكي ألماً كلما حاول تحريكها. 

ويضيف والد شمسان لـ «الوحدوي نت» أن الكارثة لم تقف عند حدود العنف، بل امتدت إلى تجاهل مريب من إدارة التربية في المديرية، التي لم تفتح أي تحقيق، ولم توقف المدرس المعتدي، بل حاولت – حسب قوله – الضغط على الأسرة لإغلاق الموضوع “ودياً” وتهدئة الأمر بعيداً عن القانون.

ويتابع: “ابني لم يرتكب جريمة. ما حدث كان وحشية مكتملة الأركان، لا علاقة لها بالتربية ولا بالتعليم. ومن المخجل أن تكون أولى الجهات المتسترة على العنف هي الجهة المفترض أنها تحمي الأطفال داخل المدارس.”

والد الطفل ناشد تربية المحافظة والجهات الأمنية التدخل العاجل لضبط المدرس ومحاسبته، مؤكداً أن ما جرى يمثل سلوكاً «وحشياً وهمجياً» ينسف رسالة المدرسة ويحوّل الصف الدراسي إلى بيئة خوف بدل أن يكون مساحة آمنة للتعلّم.

القضية، كما تبدو اليوم، مؤشر خطير على فجوة واسعة في الرقابة المدرسية، وصمت رسمي يفتح الباب لمزيد من انتهاكات الطفولة داخل أسوار المدارس.