الحشود النقابية تخاطب المجتمع الدولي بمعاناة شعب الجنوب

اكتظت ساحة الحرية بخور مكسر في العاصمة عدن صباح اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025م بحشود كبيرة من كافة محافظات الجنوب، تلبية لنداء القوى الوطنية الجنوبية (اتحاد نقابات عمال الجنوب والنقابات الأكاديمية والمهنية والهيئة العسكرية ومجلس تنسيق المتقاعدين والمبعدين) للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية الكبرى الثانية حيث جاءت هذه الوقفة احتجاجًا على سياسة التجويع والتدهور الاقتصادي والمعيشي، والفساد المستشري، وحرب الخدمات، وتدهور العملة المحلية الذي تمارسه سلطات الاحتلال اليمني ضد الجنوب. اليوم، خرج شعب الجنوب ليقول كلمته ويعبر عن ثورته (ثورة الجياع) تحت شعار “نكون أو لا نكون” للإعلان عن موقفه الراسخ والمطالب الملحة في وجه التهميش والتجاهل الحكومي المستمر.

“رسائل هامة من ساحة التغيير بخور مكسر”

في الوقفة الاحتجاجية، وجه الشعب الجنوبي عددًا من الرسائل الهامة إلى المجتمع الدولي، مطالبًا بتحمل مسؤولياتهم تجاه معاناة الشعب الجنوبي الذي يواجه سياسات الإفقار والتجويع المتعمد. أكدوا أن صمت المجتمع الدولي عن هذه الانتهاكات المستمرة يمثل تواطؤًا غير مباشر، داعين لاتخاذ موقف جاد لدعم حقوق هذا الشعب وضمان حقه في حياة كريمة بعيدًا عن المساومات السياسية.

كما وجهت رسائل هامة إلى دول التحالف العربي، مؤكدين أن الشعب الجنوبي الذي طالما راهن على دعمهم لا يزال يعاني من أزمات متفاقمة تتطلب مراجعة جادة لدورهم والتزاماتهم. شددوا على أن الشعب ينتظر خطوات حقيقية لإنقاذ الجنوب من الفساد المستشري وتردي الخدمات، بدلًا من التهاون مع من يعبث بمقدرات هذا الشعب.

كما وجه المحتجين رسالة إلى مجلس القيادة الرئاسي، محملينهم مسؤولية التدهور الكارثي الذي تشهده الحياة اليومية. أكدوا أن إصدار المذكرات والقرارات الخالية من التنفيذ لا يرقى إلى مستوى مواجهة الواقع، مطالبينهم بأن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية أو يتحملوا تبعات فشلهم أمام شعبهم.

“تحذير للحكومة اليمنية”

حذرت الوقفة الاحتجاجية الحكومة اليمنية من الاستمرار في تجاهل مطالب واحتياجات الشعب المعيشية، مشيرين إلى أن هذا التجاهل يعكس استهتارهم بمعاناة الناس. أكدوا أن المطالب واضحة ومشروعة، وعلى رأسها إعادة صرف الرواتب بانتظام، تحسين الخدمات العامة، وهيكلة الأجور بما يتناسب مع الظروف المعيشية المتدهورة. حذروا من أن التجاهل المستمر لن يقود إلا إلى تصعيد أكبر حتى انتزاع الحقوق.

“رسالة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي”

وجّه المحتجون رسالة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيرين إلى أن شعب الجنوب الذي فوضهم لقيادته وحمل قضيته وتمثيل مشروعه الوطني داخليًا وخارجيًا يدعوهم إلى حمايته وتأمينه، والدفاع عن حقوقه وحرياته، وإنهاء معاناته، وتحقيق تطلعاته.

“مطالب الشعب الجنوبي”

كما تضمن بيان الوقفة عددًا من المطالب منها:
إعادة صرف الرواتب بانتظام لجميع العاملين في القطاعين المدني والعسكري والمتقاعدين، وصرف الرواتب المتأخرة فورًا.

هيكلة الأجور وإعادتها إلى قيمتها الحقيقية بما يتناسب مع انهيار العملة وغلاء الأسعار.

تحسين الخدمات الأساسية كالكهرباء، والمياه، والتعليم، والصحة بشكل عاجل.

وقف تدهور العملة المحلية ووضع برنامج اقتصادي شامل لمعالجة الأزمات الاقتصادية.

إلغاء قانون رقم (6) لعام 1995م الذي يمنح الحصانة للمسؤولين الفاسدين، وفتح ملفات الفساد للمساءلة القانونية.

إعادة تشغيل المنشآت الحيوية مثل مصافي عدن وميناء عدن لضمان الإيرادات ودعم الاقتصاد.

تنفيذ قرارات التسوية والتعويض للمسرحين والمبعدين والجرحى وأسر الشهداء منذ حرب 1994م، وترتيب أوضاعهم بما يضمن العدالة.

“تحذير شعبي “

أكد المحتجون أن صبر هذا الشعب قد نفد، وأن التصعيد الشعبي والنقابي لن يتوقف عند حدود معينة إذا استمر التجاهل والتهميش، محذرين كافة الأطراف من أن موجة الغضب الشعبي ستجرف الجميع دون استثناء شددوا على أنهم لن يصمتوا بعد اليوم أمام السياسات الفاشلة والفساد المستشري، وسيستخدمون كل الوسائل المشروعة لانتزاع حقوقهم المسلوبة ستظل صرختهم “يا إما نكون أو لا نكون” صرخة حق تنذر الجميع بأن الجنوب لن يقبل بالذل أو المساومات بعد اليوم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى