حضور نسائي بارز في فعالية التغيير وانتزاع الحقوق ..يجسد الدور المحوري للمرأة الجنوبية

شهدت ساحة العروض في مديرية خور مكسر صباح اليوم الثلاثاء حدثًا تاريخيًا أخذ فيه الحلم شكلًا حيًا من خلال تظاهرة حاشدة تحت شعار “فعالية التغيير وانتزاع الحقوق”. حيث تجمع الآلاف من المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية، من عدد من محافظات الجنوب معبرين عن مطالبهم المشروعة في العيش الكريم والحرية، ومؤكدين عزمهم على انتزاع حقوقهم التي سلبت منهم طويلاً.

كما شهدت الفعالية حضور العنصر النسائي الجنوبي الكبير اللواتي أضفن طابعًا خاصًا مفعمًا بالعزيمة والإصرار، حيث عبرن عن دورهن المحوري في المجتمع وحقهن في تحقيق العدالة والمساواة.

كما شهدت الفعالية كلمة للعنصر النسائي، ألقتها الأستاذة ندى عوبلي، رئيس اتحاد عام نساء الجنوب، استهلتها بتهنئة المشاركين بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح، مشددة على أن هذه المليونية تمثل نقطة انطلاق نحو استعادة وحدة الجنوب في انتزاع حقوقه.

وعبرت عوبلي، عن آلام ومعاناة الشعب الجنوبي، بقولها : “إن بلدنا يعاني من أزمة خانقة تتغلغل في تفاصيل حياتنا اليومية، وأسرنا وأطفالنا هم من يتحملون العبء الأكبر”.

واستلهمت في كلمتها عن الأسى والأمل، حيث أشارت إلى النساء اللواتي يقفن في طوابير طويلة بحثًا عن الماء، وهن يبحثن عن بصيص ضوء في ظلام اليأس التي تعيشه الجنوب وخاصة العاصمة عدن.

وأشارت عوبلي قائلاً،: أن الفساد وتقصير المسؤولين، دون أن تغفل عن إشعاع روح المقاومة في قلب الشعب الجنوبي. “نحن هنا اليوم لتحقيق مطالبنا، ولن نتراجع عن حقوقنا”، تابعت عوبلي، مشيرة إلى قوة الإرادة الجماعية التي لا تعرف الهوان.

اختتمت كلماتها بحماس، داعية إلى الوحدة والتلاحم بين أبناء الجنوب الأبي، إننا في ثورة حتى النصر، عاش الجنوب العظيم، عاشت نساء الجنوب، والرحمة على شهدائنا، والشفاء للجرحى”. اشتعلت الحناجر بالهتاف، وأضاءت السماء بأصوات المطالبين بحقوقهم.

حيث كانت الفعالية بحضور المرأة الجنوبية تجسيدًا حيًا لإرادة الشعب الجنوبي نحو التغيير، تعبيرًا عن صوت يحتاج إلى أن يُسمع، ورغبة في بناء مجتمع يشع بالعدالة والمساواة.

كما مثلت الفعالية الحضور المميز للعنصر النسائي الجنوبي، فيها رسخت قيم الإصرار والعمل الجماعي، بل كانت رمزًا قويًا للأمل والمقاومة، تدعو الجميع للتمسك بحقوقهم ومواصلة نضالهم من أجل الكرامة والعدالة.