تصعيد خطير في حضرموت: أوامر قبض بحق” بن حبريش” و” العوبثاني” بعد هجوم على مواقع نفطية

في تطور يصفه مراقبون بأنه تصعيد خطير، أصدرت النيابة الجزائية في محافظة حضرموت أوامر قبض قهرية بحق شخصيتين بارزتين، هما عمرو بن حبريش، زعيم حلف قبائل حضرموت، ومبارك العوبثاني، قائد ألوية حماية حضرموت.

ويأتي هذا الإجراء الرسمي كرد فعل مباشر على اقتحام قوات تابعة للشخصيتين المذكورتين لمواقع قوات حماية الشركات النفطية، وطردها من مواقعها في تصعيد يمس مباشرة بالأمن القومي والاقتصادي.

تفاصيل الأوامر القضائية

وحسب الوثائق الرسمية، كلّف رئيس النيابة الجزائية مدير أمن ساحل حضرموت بتنفيذ أوامر القبض فوراً. وتؤكد المعلومات أن كلاً من بن حبريش والعوبثاني يقيمان في وادي حضرموت، مما يجعل مهمة القوات الأمنية معقدة وحساسة للغاية بالنظر إلى النفوذ القبلي والعسكري للرجلين في المنطقة.

خلفية الصدام

تكمن أسباب هذا التصعيد في قيام عناصر موالية لعمرو بن حبريش ومبارك العوبثاني بعملية عسكرية استهدفت القوات المكلفة بحماية المنشآت النفطية، حيث تم اقتحام مواقعها والسيطرة عليها وطردها، في خطوة تعد تحدياً سافراً لسلطة الدولة وتهديداً مباشراً للقطاع النفطي، الذي يعد شريان الحياة الاقتصادي للبلاد.

دلالات وتداعيات

يمثل هذا التطور بداية مواجهة مباشرة بين السلطات اليمنية وقوات محلية مسلحة ذات نفوذ كبير.

ويأتي صدور أوامر القبض لتأكيد رفض الدولة لهذا الاقتحام وعزمها على فرض سيطرتها على كافة الأراضي اليمنية وحماية المنشآت الاستراتيجية.

وتضع هذه الأوامر الأجهزة الأمنية في حضرموت أمام تحدٍ كبير، حيث أن أي محاولة لتنفيذها قد تؤدي إلى اشتباكات مسلحة قد تعمق من حدة التوتر في المنطقة، التي تشهد بالفعل حالة من الأمن الهش.