الذراع اليمنى لزيلينسكي.. كيف أعاد أندريه يرماك صياغة خطة ترامب؟

قاد رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أندريه يرماك، ليلة حاسمة من المفاوضات في جنيف، أدّت إلى تعديل جذري لخطة السلام الأمريكية الأصلية، المعروفة بـ”خطة ترامب-بوتين”، التي كانت تتضمن 28 نقطة واعتبرت  مفضلة لموسكو.

وكشفت مصادر مطلعة، أن يرماك، المعروف كأحد أكثر الشخصيات نفوذاً وغموضاً في كييف، من خلال إشرافه على أخطر القرارات العسكرية والسياسية، وأسلوبه المثير في إدارة الملفات الحساسة داخل البلاد وخارجها، تمكَّن من تقليص الخطة إلى 19 نقطة، مع إبقاء نقاط حساسة موضوعة بين أقواس لتتقرَّر لاحقًا بين زيلينسكي وترامب، كما أُزيلت بعض المطالب القصوى لموسكو، بما في ذلك الاعتراف بأي أراضٍ احتلتها روسيا عسكريًّا، والقيود على عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي والناتو.

وبحسب “الغارديان”، أكد يرماك خلال المفاوضات أهمية أن تكون خطوط المواجهة الحالية هي أساس أي مناقشات حول الأراضي، مؤكدًا سيادة أوكرانيا وحقِّها في اتخاذ قراراتها العسكرية والسياسية بحرية دون فرض أي قيود روسية. 

وقد وصفت الدبلوماسية الأمريكية التعديلات بأنها “إيجابية جدًّا”، فيما أبدى ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفاؤله بتحقيق تقدم ملموس في المحادثات، رغم التوترات السابقة بينه وبين قيادة أوكرانيا.

وعلى المستوى الأوروبي، رحّبت بروكسل بجزء من هذه التعديلات، لكنها أكدت ضرورة مشاركة روسيا في أي خطوات لاحقة لضمان توافق أوروبي كامل مع أي اتفاق مستقبلي، في حين شدد زعماء أوروبا على أن السلام العادل لا يمكن أن يتحقق من خلال “الانحناء” أمام المطالب الروسية، ويجب أن يحمي سيادة أوكرانيا ويعزز أمنها.

ويرى خبراء أن يرماك وهو عضوٌ في هيئة القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعلى هيئة قيادة وتحكم في القوات المسلحة الأوكرانية، ويُوصف بأنه الذراع اليمنى لزيلينسكي و”صانع القرار الحقيقي” في أوكرانيا، نجح خلال هذه الليلة الحاسمة، في إعادة رسم مسار خطة السلام.

وأشاروا إلى أن أي تسوية نهائية ستحتاج إلى مزيد من الجهود والمفاوضات، لكنها تعكس خطوة مهمة لإعادة التوازن إلى المبادرة الأمريكية وإبعاد السيطرة المطلقة لموسكو عن مسار المفاوضات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى