مدينة عريب مكيراس تودع ثلاثة من كوادرها الافاضل
ودعت مدينة عريب بمديرية مكيراس خلال ايام قليلة ثلاثة من كوادرها الافاضل الذين كانت لهم محطات خالدة وبصمات مشرقة ومواقف مشرفة خلال مشوار حياتهم حتى رحلوا من هذه الحياة الفانية..
قبل ايام اتانا خبر اولهم والذي يعتبر أحد مناضلي الثورة ومن مؤسسي الجبهة القومية وهامة اجتماعية على مستوى المديرية انه الشيخ صالح احمد الرعد العوذلي الذي وافاه الاجل بعد حياة كريمة ومواقف خالدة يشهد لها الجميع..
الفقيد المناضل الحاج صالح الرعد تلقى تعليمه الاول في مدينة عريب على يد الاستاذ العوامي الذي فتح اول مدرسة في مدينة عريب في مطلع اربعينات القرن الماضي انتقل بعدها الى مدينة عدن وعمل مديرا” لمحطة بترول سالم علي المشهورة وقد انخرط في مرحلة مبكرة في درب النضال واسهم في تأسيس الجبهة القومية حتى نيل الاستقلال ليتم تعيينه بعد الاستقلال في تعاونية مكيراس قبل تقسيمها الى فرعين الزراعية والاستهلاكية ليتم تعيينه مديراً لتعاونية مكيراس الاستهلاكية التي وصل صداها الى كل مكان من الجنوب.
حيث اشتهر الفقيد صالح الرعد بذكائه وكفاءته الادارية وحكمته ورجاحة عقله وسداد رأيه في الاصلاح بين الناس وتقسيم الاملاك والارث.
كما اشتهر الفقيد بمواظبته لعمله وشغفه بالقراءة وحب الاطلاع وملازمته لبيوت الله.
احيل الى التقاعد بمعاش ضئيل لا يعتبر شيء مقابل جهوده الطويلة في خدمة مديريته وابناء مجتمعه. اصيب مؤخرا بمرض وعانى منه حتى رحل على إثره من الحياة..
فقيدنا الثاني الاستاذ القدير احمد عمر المسيبلي مدير الاتصالات بمديرية مكيراس والذي غيبه الموت قبل ايام وعم حزن رحيله قلوب جميع الذين عرفوه.
الفقيد احمد عمر المسيبلي يعد كادرا” اداريا” ومهندسا” وفنيا” بمجال الاتصالات السلكية واللاسلكية التحق في بداية مشواره بسلك التربية والتعليم وعين معلما” بمدرسة النبهاني بمدينة مكيراس لمادة الرياضيات ثم وكيلا” لمدرسة الدهمشي عريب وقد عرف بذكاء واداءه التربوي الذي اختير على اثره للدراسة في دولة المانيا في مجال الاتصالات ليتم تعيينه بعدها مدير عاما” لفرع مؤسسة الاتصالات بمديرية مكيراس في مطلع تسعينات القرن الماضي وكانت له جهود كبيرة في توسعة شبكة الاتصالات على مستوى المديرية وترك بصمة مشرقة في المؤسسة.
وقد عرف الفقيد بتواضعه واخلاقه وطيبته وهدؤه وحسن تعامله.
اما فقيدنا الثالث فقد كان الشيخ صالح عبدالله المقيبلي الذي فارقنا قبل اربعة ايام اثر مرض الم به مؤخرا فارق على اثره الحياة.
الفقيد الحاج صالح عبدالله المقيبلي شخصية اجتماعية تحظى باحترام الجميع نظرا” لتواضعه ودماثة اخلاقه وحسن تعامله مع كل الناس وتشجيعه لطلاب العلم .
اسهم الفقيد في مطلع ثمانينات القرن الماضي بفتح عدد من استديوهات التصوير الحديث في مدينتي مكيراس وعريب واستطاع من خلالها خدمة جميع اهالي المديرية الذين كانوا يفتقدون لهذه الخدمة في اعمالهم ومعاملاتهم وسفرهم اضافة الى توثيق اروع محطات الذكريات.
وبرحيل هؤلاء الثلاثة الكوادر تكون مديرية مكيراس قد فقدت هامات وطنية وشخصيات اجتماعية خلدت الاثر النبيل في قلوب الجميع .
وقد تم تشييع جثامينهم في مسقط رأسهم بمدينة عريب بمديرية مكيراس وسط حزن بالغ عم قلوب جميع الذين عرفوهم …
رحمهم الله رحمة واسعة واسكنهم فسيح جناته..
إنا لله وإنا اليه راجعون.
*من صالح برمان
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.