شركة بترومسيلة: بين الإنجازات الوطنية وحملات التشويه الممنهجة

المكلا (حضرموت21) خاص 

في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المضطربة التي تشهدها اليمن، تبرز شركة بترومسيلة كواحدة من أهم المؤسسات الوطنية التي تسعى للحفاظ على الموارد النفطية وإدارتها بكفاءة. ومع ذلك، تواجه الشركة حملات تشويه ممنهجة ومحاولات استهداف من قبل جهات داخلية وخارجية، مما يهدد استقرارها ودورها الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني.

**زمن الرويبضة وصراع المبادئ**

في عصر يوصف بـ”زمن الرويبضة”، حيث يتصدر التافهون والمتآمرون المشهد الإعلامي والاجتماعي، تظهر شركة بترومسيلة كرمز للنزاهة والإنجاز. تحت قيادة الأستاذ محمد بن سميط، أول مدير عام تنفيذي للشركة، استطاعت بترومسيلة تحقيق إنجازات كبيرة في ظل ظروف صعبة، بما في ذلك بناء مشاريع عملاقة في فترة الحرب، وهو ما لم تستطع الدولة تحقيقه في فترات الاستقرار.

بن سميط، الذي يُعتبر رمزاً للعزيمة والإخلاص، واجه تيارات الفساد بشجاعة، وحافظ على نزاهة الشركة وشفافيتها. ومع ذلك، تعرض لحملات تشويه إعلامية من قبل لوبيات الفساد التي تسعى لإفشال مشاريع الشركة والاستيلاء على مواردها.

**مخططات لنهب ثروات حضرموت والجنوب**

كشفت تقارير عن مخططات خبيثة تهدف إلى السيطرة على القطاعات النفطية التابعة لشركة بترومسيلة، وتحويلها إلى شركات خاصة تحت نفوذ شخصيات متنفذة مثل عبدالحافظ بن رشاد العليمي وبيت هائل. هذه المخططات تهدف إلى نهب ثروات حضرموت والجنوب، مما يهدد استقرار المنطقة ويزيد من معاناة السكان.

**استهداف شركة بترومسيلة: تقارير متناقضة وأجندات خفية**

أثارت تقارير صادرة عن مجلس القيادة الرئاسي حول تجاوزات مالية مزعومة في شركة بترومسيلة تساؤلات كبيرة. الشركة نفت هذه الاتهامات ووصفتها بأنها إشاعات تهدف إلى تشويه سمعتها. كما كشفت وثائق عن محاولات لاستبدال بترومسيلة بشركة “جنة هنت”، التي تثير شكوكاً حول هويتها وقدراتها الفنية.

**الحوثيون وحرب الإعلام**

تتعرض شركة بترومسيلة لحملات إعلامية ممنهجة من قبل الحوثيين وحلفائهم، تهدف إلى زعزعة استقرار المناطق المحررة وتدمير البنية التحتية. هذه الحملات تسعى إلى تصوير المناطق المحررة كبيئة غير مستقرة، وإضعاف الثقة في المؤسسات الوطنية.

**تضامن شعبي واسع مع بترومسيلة**

في مواجهة هذه التحديات، برزت مواقف تضامنية قوية من قبل القيادات الحضرمية والجنوبية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، والسلطات المحلية، الذين يعتبرون بترومسيلة خطاً أحمراً لا يمكن المساس به. وأكدت هذه الجهات أن الشركة تمثل رمزاً للنجاح الوطني والتنمية المستدامة.

**خطر إضعاف الشركة على الاقتصاد الوطني**

أجمعت الأطراف على أن أي محاولات لإضعاف شركة بترومسيلة ستكون لها عواقب كارثية على الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية الحادة التي تعاني منها البلاد. الشركة، التي نجحت في خفض النفقات التشغيلية من 80 مليون دولار في 2022 إلى 12 مليون دولار في 2025، تعد ركيزة أساسية للتنمية ودعم المجتمعات المحلية.

**دعوات للحفاظ على السيادة الوطنية**

في ظل هذه التحديات، تتعاظم الدعوات إلى توحيد الصفوف لحماية شركة بترومسيلة وضمان استمرارها في أداء دورها الوطني. المطلوب الآن هو وقف أي محاولات مشبوهة لاستهداف الشركة، والتحقيق في مخططات الفساد، ودعم الكوادر الوطنية التي تعمل بجد للحفاظ على موارد البلاد.

**خاتمة**
شركة بترومسيلة ليست مجرد شركة نفطية، بل هي رمز للصمود الوطني في وجه التحديات. في وقت تتعرض فيه اليمن لأزمات متعددة، تبقى بترومسيلة شاهداً على إمكانية تحقيق الإنجازات رغم الصعوبات. حماية هذا الصرح الوطني مسؤولية جماعية، تتطلب تضامن الجميع لضمان استمراره كركيزة للتنمية والاستقرار في البلاد.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة حضرموت 21 , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من حضرموت 21 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى