تحذير برلماني حوثي صارم لنجل مؤسس المليشيات : ”كل ساق سيسقى من نفس الكأس”

في تصعيد لافت للهجة الخطاب السياسي داخل البرلمان اليمني الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي، وجه النائب عبده بشر تحذيراً شديد اللهجة ومباشراً إلى علي حسين بدر الدين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة حاملاً إياه مسؤولية أي دماء قد تُسفك تنفيذاً لأحكام إعدام بحق معتقلين يصفهم بـ”الأبرياء”.

جاء هذا الموقف في تغريدة نشرها النائب بشر على حسابه الرسمي في منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، والتي تداولها نشطاء على نطاق واسع، محذراً فيها نجل زعيم الجماعة من مغبة المضي قدماً في تنفيذ سياسات الإعدام التي وصفها بأنها “فخ” لن تنجو منه قوى الظلم.

ولم يكتفِ النائب بالتحذير السياسي، بل انتقل إلى مبارزة دينية وأخلاقية، مستدلاً بالحديث النبوي الشريف “كل امرئ في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً”، ليؤكد على أن سفك الدماء البريئة هو الخط الأحمر الذي يخرج الإنسان من رحمة الله.

وخاطب علي حسين الحوثي مباشرة قائلاً: “صدور أحكام الإعدام في عهدكم، خصوصاً ضد الأبرياء، فخ لا تقع فيه. وأضاف بلهجة لا تخفي التهديد المبطن: “وحكمة الله تقضي بأن كل ساق سيسقى من نفس الكأس”، وهي عبارة قوية تحمل معنى العقاب بالمثل والمصير المحتوم الذي ينتظر الظالم.

وما زاد من قوة تصريحات النائب بشر هو إشارته إلى تحول في موقفه، حيث كشف أنه كان من المدافعين عن الجماعة في السابق، لكن موقفه اليوم مختلف. وكتب: “لقد دافعنا عنكم سابقاً، وسندافع اليوم عن المستضعفين”، مما يوحي بأن قرار تنفيذ الإعدامات هو نقطة تحول جعلته ينتقل من موقع الداعم إلى موقع المعارض والمدافع عن ضحايا سياسات الجماعة.

واختتم النائب تغريدته القوية بالآية القرآنية الكريمة من سورة القصص: ﴿فَلَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَحِبُّ الْفَرِحِينَ﴾، في رسالة واضحة مفادها أن الفرح بسفك الدماء أو إصدار أحكام الإعدام هو أمر منبوذ إلهياً.