إعدام جماعي يلوح في الأفق: أسر المختطفين تتحدى وحشية الحوثي! | المشهد اليمني
أصدرت أسر المختطفين في سجون جماعة الحوثي بيانًا شديد اللهجة يحذر من تسريع إجراءات ما تسميه “محاكمة” أبنائهم المختطفين منذ تسع سنوات، مؤكدةً أن الهدف من هذه المحاكمات هو تنفيذ إعدامات جماعية دون مسوغ قانوني أو أي وجه حق.
تحذير لجماعة الحوثي
وجهت الأسر في بيانها تحذيرًا صريحًا لجماعة الحوثي من الإقدام على ارتكاب هذه الجريمة، محملة الجماعة المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يصيب أبنائهم.
وأكدت الأسر أن تنفيذ أحكام الإعدام بحق أبنائهم يعد جريمة بحق الإنسانية وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
نداء للمجتمع الدولي
دعت الأسر الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن، وكافة أحرار العالم، للتحرك السريع للضغط على جماعة الحوثي لإطلاق سراح أبنائهم فورًا، وإعادة الاعتبار لهم عما لحق بهم من إخفاء وتعذيب وترهيب دون أي ذنب ارتكبوه. وأشارت إلى أن الإجراءات القانونية التي يتم اتخاذها ضد أبنائهم باطلة شرعًا وقانونًا، وأن تهم الاختطاف كيدية ولا تستند إلى أي دليل.
معاناة المختطفين
أوضحت الأسر أن أبنائهم تعرضوا خلال فترة اختفائهم للتعذيب الجسدي والنفسي، واحتجزوا في ظروف غير إنسانية، دون أن تتاح لهم فرصة الدفاع عن أنفسهم أو التواصل مع ذويهم.
وتأتي هذه المحاكمات في ظل ظروف قاسية وممارسات غير إنسانية تمارسها جماعة الحوثي بحق المختطفين.
عزم الأسر على النضال
أكدت أسر المختطفين أنها لن تترك قضية أبنائها تذهب أدراج الرياح، وستعمل بكل ما بوسعها لملاحقة كل المجرمين المتورطين في اختطاف أبنائهم وإخفائهم وتعذيبهم ومحاولة إعدامهم لإرهاب الأسر وإخفاء جريمتهم الشنيعة.
كما شددت على استمرار نضالها حتى يتم إطلاق سراح جميع المختطفين واستعادة حقوقهم المسلوبة.
دعوة للمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام
دعت الأسر المنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان للتدخل السريع لإنقاذ أبنائهم وإعادتهم سالمين، محملة إياها المسؤولية الإنسانية والأخلاقية لوقف هذه الجريمة الخطيرة ضد الأبرياء.
كما ناشدت وسائل الإعلام والنشطاء والكتاب في جميع أنحاء الوطن للوقوف معهم في هذه القضية العادلة وتسليط الضوء على ما يتعرض له أبنائهم من ظلم وعدوان في سجون الحوثيين.
ختام البيان
اختتمت الأسر بيانها بتأكيد أملها في أن يستجيب المجتمع الدولي لهذه المناشدة، وأن يتم إطلاق سراح أبنائهم قريبًا. وأشارت إلى أن العدالة ستتحقق وأن الظلم لن يدوم، مستشهدة بالآية الكريمة “والله غالب على أمره” والآية “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.