”رهف” ضحية الانتهاكات الوحشية لأقاربها في الحديدة.. أب يثور لدم ابنته ونيابة عامة تحقق

هزّت محافظة الحديدة اليمنية، صباح السبت، واقعة مأساوية صادمة، تمثلت في وفاة الطفلة رهف جميل عبادي (12 عامًا)، بعد أن تعرضت لانتهاكات جسيمة على يد أقاربها، في جريمة ألقت بظلالها الكئيبة على الأوساط المجتمعية وحقوقية.

لم تكن رهف الضحية الوحيدة لهذه الفظاعات، فشقيقها الأصغر رياف (6 سنوات) نجا بأعجوبة بعد تعرضه لإساءة معاملة مروّعة، ليُنقل في لحظة حاسمة لتلقي العلاج في ظل حالة صحية ونفسية بالغة الصعوبة.

تفاصيل الكارثة.. زيارة أب تنتهي بمشهد مروع

وتفصيلًا للكارثة، كشفت مصادر مطلعة أن الشرارة التي فجرت القضية كانت زيارة الأب لطفليه، بعد انقطاع اتصاله بهما لفترة أثارت قلقه البالغ.

وفور وصوله إلى منزل أقاربه حيث كان الطفلان يقضيان إجازتهما، فوجئ الأب بمشهد مروع: ابنته رهف فارقة الحياة في ظروف غامضة، وابنه رياف في حالة صحية متدهورة يعاني من آثار واضحة للإيذاء الجسدي.

وأضافت المصادر أن الأب أبلغ السلطات فورًا، حيث تم نقل الطفل المتوفاة إلى المشرحة، وشقيقها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.

شواهد دامغة وتحفظ على المتهمين

وأوضحت جهات طبية مختصة أن الفحص الطبي الأولي الذي أُجري للطفلين كشف عن شواهد دامغة على تعرضهما لسوء معاملة ممنهج وعنف جسدي ونفسي لم يمهلا حياة الطفلة رهف.

وأشار التقرير الطبي المبدئي إلى وجود كدمات وإصابات في أجزاء متفرقة من جسد الطفلة المتوفاة، وشقيقها الناجي، مما يؤكد وقوع جريمة مدبرة.

على إثر ذلك، تحركت الجهات الأمنية بسرعة، حيث تم التحفظ على عدد من أقارب الأسرة المتهمين بتدبير هذه الجريمة البشعة، وإحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم.

النيابة العامة تتحرك.. تحقيقات موسعة لكشف الملابسات

من جانبه، أكد مصدر قضائي مطلع أن النيابة العامة قد تولت القضية بنفسها، وأن تحقيقات موسعة وجارية على قدم وساق لكشف ملابسات الجريمة بالكامل.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن “جميع جوانب القضية تُفحص بدقة، بما في ذلك الاستماع إلى شهادات الشهود وجمع الأدلة المادية، وسيتم الإعلان عن النتائج النهائية فور الانتهاء من التحقيقات لضمان عدم إفلات أي متورط من العقاب”.

صرخة أب يطالب بالقصاص وحماية لابنه

وسط هذه الأجواء، عبّر والد الطفلة الراحلة عن ألمه البالغ وثورته على ما حدث لابنته، مطالبًا في تصريحات مؤثرة بالقصاص العادل من الجناة وإنصاف ابنته التي “ذهبت ضحية وحشية لم يكن أحد يتوقعها”.

وأضاف أنه يركز الآن على رعاية ابنه رياف، الذي لا يزال يخضع لبرنامج علاجي طبي ونفسي مكثف لمساعدته على تجاوز صدمته، داعيًا الجهات المعنية بضمان حمايته المستقبلية.

غضب مجتمعي ومطالبات بحماية الطفولة

وقد أثارت الجريمة البشعة موجة واسعة من الغضب والاستنكار في صفوف الرأي العام اليمني على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، داعيةً إلى تكثيف الجهود لحماية الأطفال من جميع أشكال العنف والإساءة التي قد يتعرضون لها حتى داخل أسرهم.

وتطالب منظمات حقوقية وفعاليات مجتمعية السلطات بتطبيق أقصى العقوبات على المتورطين في هذه الجريمة النكراء، وإعادة النظر في الآليات المتبعة لحماية الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع، فيما تبقى الأنظار معلقة على نتائج التحقيق النهائي لتحقيق العدالة لروح رهف ولكل الأطفال الضحايا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى