الإمارات في اليمن .. جهود فاعلة على الأرض


منذ انخراطها الفاعل في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في أبريل 2015، برز الدور الإماراتي كلاعب رئيسي في الملف اليمني، سواء عسكريًا أو إنسانيًا أو تنمويًا.

وخلال سنوات الحرب والتحولات، طُرح الكثير من الجدل حول “جهود الإمارات في اليمن”، لكن بعيدًا عن الأجندات السياسية المتضاربة، تبقى الوقائع على الأرض شاهدة على حجم التأثير الإماراتي، خصوصًا في المناطق المحررة.

جهود تنموية وإنسانية

المشروع الإماراتي في اليمن أخذ أبعادًا تنموية واضحة، تمثلت في إنشاء المستشفيات، وترميم المدارس، وتأهيل البنية التحتية، وتقديم خدمات إغاثية شاملة عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الذراع الإنساني لأبوظبي.

من أبرز المشاريع الصحية التي تعكس هذا التوجه مستشفى الشيخ محمد بن زايد في محافظة شبوة، الذي تحوّل إلى ملاذ علاجي لآلاف المرضى من مختلف محافظات اليمن، ويقدّم خدمات طبية مجانية شاملة، ويُعدّ من النماذج الفريدة في وقت انهارت فيه المنظومة الصحية في مناطق كثيرة.

كما دعمت الإمارات المرافق الصحية في حضرموت، وأدخلت العيادات الطبية المتنقلة إلى القرى والمناطق النائية، ملبية احتياجات الأهالي في الرعاية الصحية الأولية.

الأمن أولًا: تحرير وتثبيت الاستقرار

وإن كانت بعض الجهات تصف الحضور الإماراتي في اليمن بـ”جهود” لأهداف استراتيجية، فإن شواهد الواقع تظهر أن هذه الجهود جاءت على شكل دولة مؤسسات تنموية وإغاثية وعسكرية، تعمل على تحقيق الاستقرار، لا فرض النفوذ. فالنتائج المباشرة لهذه الجهود كانت تحرير الأرض، بسط الأمن، إنقاذ الناس، واستعادة الخدمات الأساسية، في وقت غابت فيه كثير من مؤسسات الدولة بفعل الحرب والانقسام.

جهود إماراتية فاعلة

جهود الإمارات في اليمن، سواء وصفها البعض بأنها فاعلة أم وصفها آخرون بالتنموي، تبقى واقعًا ملموسًا على الأرض، ماثلًا في الأمن الذي تنعم به حضرموت، وفي المستشفيات والمدارس والمياه التي تصل إلى أطراف القرى، وفي الصور الميدانية للمعارك والانتصارات التي رسمها الجنود بدعم إماراتي مباشر.

هي جهود، نعم، لكنها جهود نحو التنمية والخدمة والاستقرار، لا نحو الهيمنة الفوضوية، كما تشهد بذلك حضرموت وساحلها المحرر.

إحدى أبرز صور الحضور الإماراتي كانت في الجانب العسكري والأمني، حيث لعبت دورًا محوريًا في تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة في أبريل 2016، عبر دعم وتدريب وتسليح قوات النخبة الحضرمية، التي أصبحت نموذجًا للقوة المنضبطة والفاعلة على الأرض.

هذا التحرير لم يكن مجرّد انسحاب من التنظيم، بل سبقه قتال عنيف ومعارك مدروسة، انتهت بإخراج التنظيم من مدينة المكلا، ثم ملاحقته في وادي المسيني ودوعن، ومناطق جبلية وعرة، لتصبح حضرموت واحدة من أكثر المحافظات استقرارًا أمنيًا، باعتراف المجتمع الإقليمي والدولي.

الهلال الأحمر الإماراتي.. جهود واسعة لخدمة الناس

توسّع جهود الإمارات لم يتوقف عند الأمن، بل تعمّق في شرايين المجتمع اليمني عبر الدعم الإغاثي والإنساني، حيث نفّذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مشاريع ضخمة في مجالات:

المياه: حفر آبار، وصيانة شبكات مياه في مناطق ريفية.

التعليم: ترميم عشرات المدارس، وتوفير مستلزمات تعليمية.

الصحة: دعم مستشفيات، وتسيير قوافل طبية.

السكن: بناء منازل للنازحين والمتضررين.

وقد وصلت هذه المشاريع إلى القرى، والمناطق الجبلية، وأطراف الصحارى، لتثبت أن جهود الإمارات لم تكن محصورة في المدن الكبرى فقط، بل وصلت إلى كل قرية في المحافظات المحررة.

هذا غيض من فيض الدعم الإماراتي لليمن، دعمٌ امتد من الميدان العسكري إلى ميادين الصحة والتعليم والبُنى التحتية، ولم يكن مجرد حضور طارئ، بل شراكة فاعلة ساهمت في تخفيف معاناة الناس واستعادة ملامح الدولة في المناطق المحررة.

وإذا أردنا الحديث عن حجم هذا الدعم، فلن تكفيه هذه السطور، لأن ما قدمته الإمارات لليمن لم يكن بالأرقام فقط، بل بالأثر العميق في حياة الناس وأمنهم واستقرارهم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى