”ضبط متهم رئيسي باغتيال منسق الأمم المتحدة في تعز – تفاصيل جديدة تُكشف بعد تسليمه من الضالع!”

في تطورٍ أمني نوعي يعكس تضافر الجهود بين الأجهزة الأمنية اليمنية، سلّمت شرطة محافظة الضالع نظيرتها في تعز، أحد أبرز المتهمين بجريمة اغتيال مؤيد حميدي ناصر، المدير السابق لمكتب الأمم المتحدة في تعز، والتي هزّت الأوساط المحلية والدولية عند وقوعها في منتصف عام 2023 بمدينة التربة.

وأفاد المركز الإعلامي الأمني التابع لوزارة الداخلية بأن المتهم، الذي يبلغ من العمر 37 عامًا، تم القبض عليه في محافظة الضالع ضمن عملية أمنية دقيقة نُفّذت بالتنسيق المشترك بين شرطتي الضالع وتعز، مشيرًا إلى أن عملية التسليم جاءت بعد متابعة استخباراتية مكثفة وتعاون أمني “مثمر” يُعد نموذجًا على أهمية التكامل بين الأجهزة الأمنية لضبط المطلوبين في الجرائم الخطيرة.

وأكدت شرطة تعز في بيانٍ رسمي أن المتهم قد أُحيل فور تسلّمه إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال إجراءات التحقيق معه، في إطار التزام المؤسسة الأمنية بكشف ملابسات الجريمة التي طال انتظارها، مشيرة إلى أن التحقيقات الجارية ستُسهم في إظهار الدوافع الحقيقية وراء الاغتيال، وما إذا كان المتهم ينتمي إلى شبكة أوسع متورطة في التخطيط والتنفيذ.

ويُعد اغتيال مؤيد حميدي ناصر، الذي كان يُنظر إليه كواحد من الوجوه البارزة في العمل الإنساني والتنموي بتعز، من أخطر الجرائم التي شهدها العام الماضي، لا سيما نظرًا لطبيعة منصبه كممثل للأمم المتحدة، مما جعل الحادثة محط استنكار واسع من قِبل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

ولا تزال الأوساط الأمنية والحقوقية تترقّب نتائج التحقيق، في ظل تأكيدات رسمية بأن العدالة ستسلك مسارها الكامل، وأن الإفلات من العقاب لن يكون خيارًا في قضية تمس سلامة العاملين في المجال الإنساني، وتشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الأمني في المحافظة.