“لا للتنمر”.. نصائح خاصة تستند إلى تجارب شخصية ومؤلمة

“لا للتنمر”.. نصائح خاصة تستند إلى تجارب شخصية ومؤلمة

كثيرة هي الكتب حول العالم التي تفضح سلوك التنمر وتتحدث عن التعافي من آثاره، لكن ما يميز كتاب “لا للتنمر – لا أحد يستطيع أن يؤذيك دون أن تسمح له” أنه يستند إلى تجارب “شخصية ومؤلمة” سبق أن مر بها المؤلفان حين كانا في طور الطفولة والمراهقة، وبالتالي جاء حديثهما منطويا على مصداقية وخصوصية بشكل لافت.

المدهش أن مؤلفيّ الكتاب الاثنين هما حاليا من النماذج الناجحة والمتحققة بشكل قوي في الحياة العامة بعد أن استطاعا تجاوز آلام الماضي وجعلها وقودا لقصة نجاح تبعث على الإعجاب. 

المؤلف الأول هو باولو بورزاكييلو، كاتب ورجل أعمال إيطالي، يعد من بين المدربين الأكثر شهرة في عالم التواصل والمبيعات الفعالة.

 أما المؤلفة الثانية فهى إليزا صيدناوي، عارضة أزياء إيطالية ومخرجة أفلام ومؤلفة لكتب مصنفة ضمن “الأكثر مبيعا”، كما أنها سليلة عائلة “صيدناوي” السورية المعروفة والتي هاجرت إلى مصر قديما وأسست سلسلة محال تجارية شهيرة. 

في الكتاب الصادر عن دار “العربي” بالقاهرة، ترجمة منة ناصر، يؤكد المؤلفان من واقع تجربتهما الخاصة أن “كثيرين يتصورون أن التنمر ينحصر في ممارسة العنف اللفظي أو الجسدي، فضلا عن السخرية وتعريض الآخرين للحرج، في حين أن مفهومه وصوره وأشكاله تعد أكثر شمولا”. 

ويعتبر المؤلفان من خلال سرد قصص واقعية مرّا بها أن “التجهم في وجه شخص ليشعر أنه منبوذ دون ذنب جناه، وكذلك أن يدير أحدهم ظهره إليك في تجمع ما بالمدرسة أو النادي أو الحي، بل وحتى أن ينظر أحدهم إليك كأنك أكثر شخص مزعج في العالم، كلها بمثابة أمثلة عملية للتنمر”. 

من الطبيعي أن يشعر ضحية التنمر بمزيج من الارتباك والحرج والغضب، لكن أخطر ما يمكن أن يرتكبه، بحسب الكتاب، أن “يفقد الثقة في نفسه أو يعتقد لو للوهلة أن المتنمرين عليه ربما كانوا على حق”.

 إذاً ماذا عليه أن يفعل؟ 

يجيب المؤلفان أن عليه ببساطة أن “ينظر إلى السماء ويتنفس بعمق ويسخر من الآخر المتنمر ويبتسم في وجهه، باحثا عما يعزز ثقته بنفسه، كما عليه أن يشغل وقته بأنشطة إيجابية حتى لا يركن للفراغ أو مشاعر الرثاء للذات”. 

من واقع تجربة شخصية مباشرة، يؤكد كل من باولو وإليزا أنهما “كانا يعانيان من صعوبة في التعامل مع الآخرين اجتماعيا، ووضعتهما تجارب التنمر تحت ضغط نفسي مؤلم جعلهما على حافة الإصابة باكتئاب حاد، لكنهما قاوما من خلال التمسك بجوهرهما الإنساني ولم يحاولا أن يتغيرا كى يرضيا أحدا”. 

من هنا، فهما ينصحان ضحية التنمر بأن “يحب ذاته كما هي ويسعى لجعل مواقف الآخرين السيئة بحقه وسيلة لإثبات نفسه والتحقق والنجاح على كافة المستويات، باختصار، أن يحوّل الأزمة إلى فرصة”. 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى