عودة ”شهلائي” إلى صنعاء تعلن ”نهاية الوكالة” وبدء ”الحكم المباشر” لإيران في اليمن

في تطورٍ يصفه مراقبون بأنه “لحظة مفصلية” في مسار الصراع اليمني، كشف تحليل عسكري عميق عن دلالات عودة القيادي الإيراني البارز، عبد الرضا شهلائي، إلى العاصمة صنعاء. ويؤكد الخبير العسكري اليمني، محمد عبدالله الكميم، أن هذه الخطوة ليست مجرد تعديل قيادي، بل هي إعلان صريح عن فشل “المشروع الحوثي” وبدء مرحلة “الحكم الإيراني المباشر”.
انهيار الوكلاء وإشراف الحاكم الفعلي
بدأ الكميم تحليله، الذي نشره عبر صفحته الرسمية على منصة “إكس”، بالتأكيد على أن عودة شهلائي “ليست خبراً عابراً ولا تحركاً عادياً”، واصفاً إياها بأنها “تكشف حجم الانهيار داخل الميليشيا، وتوضح بجلاء أن القرار لم يعد بيد الحوثيين… بل عاد إلى صاحبه الأصلي: الحرس الثوري الإيراني”.
وأوضح الكميم أن إيران “تدخل اليوم بأقسى أدواتها، وتعيد ترتيب ذراعها في اليمن من جديد”، وذلك بعدما أثبتت القيادات الحوثية، بحسب رأيه، “عجزها عن إدارة الحرب، وضغط الأمن، والسيطرة على المجتمع، وحتى الحفاظ على وحدتها الداخلية”.
وقدم الكميم صورة قاتمة لشخصية شهلائي، مؤكداً أنه ليس مجرد “قيادٍ عاد”، بل هو “العقل الأمني الأخطر، والمشرف الأول على بناء وحدات الصواريخ والمسيّرات، والرجل الذي يُدار عبره كل مشروع إيران في اليمن منذ البداية”. وختم هذا المحور بجملة حاسمة: “المشروع الحوثي فشل… وإيران بدأت مرحلة الحكم المباشر.
أربعة أسباب رئيسية دفعت بإيران لإعادة “شهلائي”
حدد الخبير العسكري أبرز الأسباب التي تقف وراء هذه الخطوة الإيرانية الحاسمة، والتي يمكن إيجازها في النقاط التالية:
- التدهور العسكري: تراجع ملحوظ في قدرة الحوثيين على إدارة العمليات الحربية وتدهور كفاءتهم القتالية على الجبهات.
- الانهيار الأمني: انكشاف ثغرات أمنية قاتلة داخل العاصمة صنعاء، وفشل الأجهزة الأمنية التابعة للميليشيا في ضبط الوضع الداخلي.
- الحاجة لذراع بديلة: تراجع دور حزب الله اللبناني، الذراع الأبرز لإيران في المنطقة، بسبب انشغاله بالتحديات الداخلية والإقليمية، مما دفع طهران للاعتماد المباشر على وكلائها في اليمن.
- التفكك التنظيمي: سقوط عدد من القيادات الحوثية من الصف الأول، وبدء ملامح تفكك البنية التنظيمية للجماعة.
صنعاء: غرفة عمليات إيرانية مفتوحة
ولم يكتفِ الكميم بتشخيص الأسباب، بل انتقل إلى تحليل تبعات وجود شهلائي في صنعاء، مقدماً إجابة على سؤال: “ماذا يعني وجود شهلائي في صنعاء؟”.
وأجاب بأن وجوده يعني:
- انتقال الملف العسكري والأمني من يد القيادات الحوثية المحلية إلى يد الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر.
- إشراف إيراني كامل على كافة الجبهات القتالية، وبرامج الصواريخ والمسيّرات، والشبكات الأمنية والاستخباراتية.
- تحوّل صنعاء إلى “غرفة عمليات إيرانية مفتوحة”، وطمس ما تبقى من أي قرار محلي مستقل للحوثيين.
واختتم الكميم تحليله بتشخيص مفاده أن “الحوثيين أصبحوا مجرد حامية فارسية بوجوه يمنية لا أكثر”.
مرحلة جديدة: سقوط الوكلاء وصعود المشرف
وفي ختام منشوره، خلص الكميم إلى أن هذه التطورات لا تمثل “عودة قيادي” بالمعنى التقليدي، بل هي “عودة الحاكم الذي لم يغادر أصلاً”. لكنها اليوم، كما يرى، أصبحت “عودة علنية لأن اليمن دخل مرحلة جديدة: مرحلة سقوط الوكلاء… وصعود المشرف الإيراني مباشرة إلى كرسي القيادة”.
يُذكر أن هذا التحليل يأتي في وقت تشهد فيه الساحة اليمنية حراكاً دبلوماسياً وعسكرياً مكثفاً، مما يضفي على هذه القراءات أهمية خاصة في فهم التحولات الجوهرية التي قد يشهدها ميزان القوى في المستقبل المنظور.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








