أعادته إيران إلى اليمن.. من هو القيادي بفيلق القدس عبدالرضا شهلائي؟

أفادت مصادر في اليمن، بأن  إيران قررت إعادة عبد الرضا شهلائي إلى البلاد، بعد أكثر من عام على مغادرته، وذلك في سياق تصاعد الأحداث في غزة ولبنان وإيران، وهي التطورات التي دفعت طهران في حينها إلى سحب واستدعاء أغلبية خبرائها ومستشاريها وقادتها العسكريين من اليمن، وكان شهلائي في مقدمتهم”.

وتقول المصادر إن شهلائي هو مهندس انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية؛ إذ يتواجد في اليمن منذ العام 2014، وقد وصل في الأشهر التي سبقت تنفيذ الميليشيا لانقلابها على السلطة الشرعية؛ إذ تُشير المعطيات إلى أنه “هو من خطط ورسم التحرك التكتيكي للحوثيين في عملية الانقلاب، وأشرف شخصيًّا على تنفيذ المخطط، والذي قاد في الأخير إلى سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين، وتمدّد الحركة بعد ذلك إلى محافظات يمنية أخرى”.

وتتوقّع المصادر، أن “عودته في هذا التوقيت تأتي في إطار إعادة ترتيب البيت الداخلي للحوثيين، بعد سلسلة من الاختراقات الأمنية التي طالتهم، وأسفرت عن مقتل قيادات حوثية بارزة فيه، بالإضافة إلى احتواء الصراع القائم بين الأجنحة القيادية، نتيجة تلك الاختراقات؛ ما تسبب بحالة ارتباك على مستوى قيادات الصف الأول”.

يذكر بأن الولايات المتحدة كانت رصدت في العام 2019 مكافأة قدرها 15 مليون دولار؛ نظير أي معلومات عن النشاطات المالية والشبكات والأفراد المرتبطين بالقائد في فيلق القدس الإيراني، عبدالرضا شهلائي.

وقال المبعوث الأمريكي للملف الإيراني برايان هوك، حينها، إنّ “عبدالرضا شهلائي، هو أحد كبار قادة (فيلق القدس) التابع للحرس الثوري، ويتخذ من اليمن مقرًّا له”.

وأوضح هوك أن المكافأة، هي جزء من “برنامج المكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، وأنها ستقدم مقابل معلومات تؤدي إلى تعطيل الآليات المالية للحرس الثوري وفروعه، خاصة “عبدالرضا شهلائي، وهو من الميليشيات التي لها تاريخ طويل في مهاجمة الأمريكيين وحلفائنا دوليًّا”.

عبد الرضا شهلائي

ووفق المسؤول الأمريكي فإن “شهلائي خطط لشن بضع هجمات ضد قوات التحالف الدولي في العراق، وزوّد الجماعات الشيعية بالأسلحة والمتفجرات، وهو هجوم وقع في 20 يناير/كانون الثاني 2007 في مدينة كربلاء وسط العراق، أسفر عن مقتل خمسة وجرح ثلاثة جنود أمريكيين”.

بحسب الخارجية الأمريكية فإن شهلائي (مواليد عام 1957)، يستخدم عدة أسماء حركية تشمل: عبدالرضا شهلائي، حاج يوسف، الحاج يوسف، الحاج ياسر، حاج ياسر، ويوسف أبو الكرخ، وسعى لشن هجمات داخل الولايات المتحدة وفي مناطق أخرى، قدر المسؤول الأمريكي بأنها كانت ستحصد أرواح مدنيين أمريكيين يصل عددهم إلى 200 قتيل في حال نجح ذلك المخطط.

ويُعرف عن شهلائي امتلاكه خبرة واسعة في العمل الاستخباراتي والتخطيط العسكري، وبناء الشبكات الأمنية والعسكرية، وقد صقله العمل الميداني طيلة سنوات داخل وخارج إيران، ليؤهله ذلك ليكون أحد أبرز القيادات العسكرية الإيرانية.

ويعد شهلائي من أكثر الشخصيات العسكرية الإيرانية غموضا وتأثيرا؛ إذ يوصف بأنه أحد أخطر رجال العمليات الإيرانية، ويحمل رتبة “عميد” في الحرس الثوري، ولم يقتصر دوره خارج إيران على اليمن فقط، بل نشط في العراق لعدة سنوات، وفي العام 2014 استقر في اليمن، حتى جرى استدعاؤه للعودة العام الماضي.

ويُرجَّح وفق مراكز بحثية متخصصة، أنه ينشط كذلك كعضو في الوحدة “400” السرية، التابعة لفيلق القدس، والمسؤولة عن تنفيذ عمليات خارجية ضد أهداف ومصالح غربية، تعتبرها طهران معادية لها.

وتشير المعلومات إلى أن “شهلائي”، تولى في اليمن “إدارة العمليات الإيرانية داخل الحدود اليمنية، قبل أن يُشرف بشكل مباشر على العمليات العسكرية الحوثية، إلى جانب تنسيق الدعم العسكري والمالي للميليشيا، كما أشرف على تطوير قدرات الصواريخ والطائرات المُسيّرة، وبناء شبكات تهريب السلاح عبر البحر وتشكيل خطوط تهريب داخل اليمن، فضلًا عن إدارة غرف العمليات والتواصل المباشر مع قيادات الحوثيين”.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى