لترميم ميليشيا الحوثي.. إيران تعيد عبد الرضا شهلائي إلى اليمن

وصفت مصادر عسكرية يمنية لـ”إرم نيوز”، القيادي في الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس عبد الرضا شهلائي، بأنه “القائد العسكري الميداني الفعلي لميليشيا الحوثيين في اليمن”، مشيرةً إلى أن دوره في اليمن لا يقتصر على إدارة القادة العسكريين والخبراء الإيرانيين المبتعثين من طهران لدعم ذراعها الحوثي، بل يتولى الإشراف الكامل على الملفين العسكري والميداني.

وقالت المصادر، إن “عودة شهلائي لليمن، مؤخرا، جاءت بعد أكثر من عام على مغادرته البلاد، إثر تصاعد الأحداث في غزة ولبنان وإيران، وهي التطورات التي دفعت طهران في حينها إلى سحب واستدعاء أغلبية خبرائها ومستشاريها وقادتها العسكريين من اليمن، وكان شهلائي في مقدمتهم”.

وترى المصادر، بأن “شهلائي” هو مهندس انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية؛ إذ يتواجد في اليمن منذ العام 2014، وقد وصل في الأشهر التي سبقت تنفيذ الميليشيا لانقلابها على السلطة الشرعية؛ إذ تُشير المعطيات إلى أنه “هو من خطط ورسم التحرك التكتيكي للحوثيين في عملية الانقلاب، وأشرف شخصيا على تنفيذ المخطط، والذي قاد في الأخير إلى سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين، وتمدّد الحركة بعد ذلك إلى محافظات يمنية أخرى”.

وتتوقّع المصادر، بأن “عودته في هذا التوقيت تأتي في إطار إعادة ترتيب البيت الداخلي للحوثيين، بعد سلسلة من الاختراقات الأمنية التي طالتهم، وأسفرت عن مقتل قيادات حوثية بارزة فيه، بالإضافة إلى احتواء الصراع القائم بين الأجنحة القيادية، نتيجة تلك الاختراقات؛ ما تسبب بحالة ارتباك على مستوى قيادات الصف الأول”.

كما لا تستبعد المصادر، أن يكون الدور الإقليمي الجديد الذي تحاول ميليشيا الحوثيين لعبه لتعويض تراجع حزب الله اللبناني، قد فرض على طهران إعادة إرسال شهلائي للإشراف مجددا على الملف العسكري والميداني للحوثيين، خصوصا في ضوء المساعي الإيرانية لرفع مستوى التنسيق والعمليات، رغم حالة التهدئة الإقليمية الحالية.

 فمن هو شهلائي؟

يحمل “شهلائي” عدة أسماء حركية، فهو “عبدالرضا شهلائي” أكثر الأسماء المتعارفة عنه، ويحمل كذلك اسم “الحاج يوسف” أو “الحاج ياسر” أو “يوسف أبو الكرخ”، ولد في العام 1957، وينحدر من مدينة كرمنشاه الواقعة أقصى غربي إيران، انضم مبكرا إلى الحرس الثوري الإيراني، وتدرّج في عدد من المهام والمناصب العسكرية والميدانية، قبل أن يتم تصعيده إلى فيلق القدس ويصبح أحد أبرز قادته.

ويُعرف عن “شهلائي” امتلاكه خبرة واسعة في العمل الاستخباراتي والتخطيط العسكري، وبناء الشبكات الأمنية والعسكرية، وقد صقله العمل الميداني طيلة سنوات داخل وخارج إيران، ليؤهله ذلك ليكون أحد أبرز القيادات العسكرية الإيرانية.

يعد “شهلائي” من أكثر الشخصيات العسكرية الإيرانية غموضا وتأثيرا؛ إذ يوصف بأنه أحد أخطر رجال العمليات الإيرانية، ويحمل رتبة “عميد” في الحرس الثوري، ولم يقتصر دوره خارج إيران على اليمن فقط، بل نشط في العراق لعدة سنوات، وفي العام 2014 استقر في اليمن، حتى جرى استدعاؤه للعودة العام الماضي.

ويُرجَّح وفق مراكز بحثية متخصصة، أنه ينشط كذلك كعضو في الوحدة “400” السرية، التابعة لفيلق القدس، والمسؤولة عن تنفيذ عمليات خارجية ضد أهداف ومصالح غربية، تعتبرها طهران معادية لها.

وتشير المعلومات إلى أن “شهلائي”، تولى في اليمن “إدارة العمليات الإيرانية داخل الحدود اليمنية، قبل أن يُشرف بشكل مباشر على العمليات العسكرية الحوثية، إلى جانب تنسيق الدعم العسكري والمالي للميليشيا، كما أشرف على تطوير قدرات الصواريخ والطائرات المُسيّرة، وبناء شبكات تهريب السلاح عبر البحر وتشكيل خطوط تهريب داخل اليمن، فضلًا عن إدارة غرف العمليات والتواصل المباشر مع قيادات الحوثيين”.

وصنفته الولايات المتحدة في العام 2011 على قائمة الإرهابيين العالميين، وفي 2020 أعلن برنامج “مكافأة من أجل العدالة” الأمريكي، مكافأة تصل قيمتها إلى 15 مليون دولار، مقابل الإدلاء بأي معلومات عنه أو عن شبكاته المالية ومساعديه. 

أخبار ذات علاقة

عرض عسكري لميليشيا الحوثي

إسرائيل: اتساع شبكة مسارات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين

وتبرز أهمية “شهلائي” في أنه كان هدفا مشتركا مع قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، خلال عملية الاغتيال الأمريكية مطلع يناير/كانون الثاني 2020؛ إذ نجحت العملية في اغتيال سليماني بمطار بغداد الدولي، فيما فشلت المحاولة المتزامنة لاغتيال “شهلائي” في صنعاء بواسطة طائرة دون طيار، وأسفرت حينها فقط عن مقتل ضابط آخر في الحرس الثوري أقل رتبة يُدعى محمد ميرزا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى