الجنوب يفرض نفسه على خارطة أي تسوية مستقبلية في البلد


في ظل التحركات الدولية المتصاعدة لإحياء عملية السلام في اليمن، يتجه الاهتمام نحو طبيعة المسار السياسي المتوقع، وأسس أي تسوية يمكن أن تنجح في إنهاء سنوات الصراع الطويلة. وتجمع القراءات السياسية على أن المرحلة القادمة لن تشبه ما قبلها، خصوصاً مع تحولات الواقع الميداني والسياسي التي فرضت نفسها بقوة على طاولة النقاشات.

وتؤكد مصادر أن الجهود الأممية الراهنة تتجه نحو صياغة إطار جديد للحل، يأخذ في الاعتبار المتغيرات العميقة التي شهدتها البلاد، ويبتعد عن الأطر السابقة التي فشلت في استيعاب الأطراف الفاعلة على الأرض، وفي مقدمة تلك المتغيرات بروز الجنوب كقوة أساسية تمتلك حضوراً سياسياً وشعبياً منظماً، إضافة إلى بنى مؤسسية وأمنية باتت تمثل رقماً صعباً في معادلة الاستقرار.

ومن الواضح أي عملية سياسية لا تمنح الجنوب موقعاً محورياً في صياغة مستقبل البلاد ستكون عملية ناقصة وغير قابلة للصمود، فالقضية الجنوبية – بحسب مراكز بحثية – تحولت من ملف سياسي إلى واقع شعبي راسخ تدعمه إرادة جماهيرية ممتدة، وتطالب بإعادة تحديد علاقتها السياسية بالدولة وفق رؤية واضحة المعالم.

والإطار الجديد للحل يجب أن يقوم على توزيع شفاف للسلطة والموارد، واحترام تطلعات المكونات المختلفة، وعدم تجاهل التحولات التي أفرزتها سنوات الحرب، و أن أي تجاهل الجنوب لم يعد خياراً ممكناً، خصوصاً مع امتلاكه قوة سياسية وعسكرية منظمة ومؤثرة قادرة على ضمان استقرار المناطق الجنوبية وإدارة مؤسساتها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى