عثر باحثون من جامعة بطرسبورغ، قبل نحو 10 سنوات، على معدن الهالاميشيت (halamishite) في الأردن، حيث وُجدت البلورات كبيرة نسبيًا، وتمت دراستها لاحقًا باستخدام تقنيات حديثة.

واستخدم الباحثون أساليب متقدمة مثل مطيافية رامان، المجهر الإلكتروني، وتحليل حيود الأشعة السينية لدراسة بلورات الهالاميشيت النادرة.

كما درس علماء من جامعة نوفوسيبيرسك هذه البيانات باستخدام الحسابات الكيميائية الكمية، مؤكّدين إمكانات المعدن الاصطناعي في ابتكار محفزات الهيدروجين وأنواع جديدة من البطاريات.

وأظهرت النتائج أن نظير الهالاميشيت الاصطناعي يمكن استخدامه بفعالية في الطاقة الهيدروجينية وأنظمة تخزين الطاقة الحديثة.

وقال الباحث أوليغ فيريشاغين من جامعة بطرسبورغ: “دراسة المركبات الطبيعية مهمة جدًا لأنها غالبًا ما تتشكل في بيئات يصعب محاكاتها في المختبر؛ التحليل الدقيق للعينات الطبيعية يوفر معلومات مفصلة حول المركبات ذات الأهمية العلمية والتطبيقية”.

كما درس العلماء سلوك الشبكة البلورية للمركب عند درجات حرارة تتراوح بين -110 و+400 درجة مئوية، وراقبوا الاختلافات في تركيب الهالاميشيت والفوسفيدات المرتبطة به.

وتمكنوا لأول مرة من الحصول على الخصائص الطيفية للهالاميشيت لتحديده بدقة، بمثابة “بصمة” للمعدن.

وكشف التحليل الكيميائي للعينات عن شوائب كبيرة من الحديد والكوبالت، مما يشير إلى إمكانية تحضير مواد متنوعة بخصائص متحكم بها تعتمد على فوسفيد النيكل، ويمهد الطريق لتطوير تقنيات طاقة جديدة وموفرة.