هلع في باص متجه لعدن: راكب يُحطم زجاجاً بسبب رائحة دخان تخيل منها حريقاً

شهدت رحلة باص نقل جماعي على الطريق الرابط بين المملكة العربية السعودية ومدينة عدن، حالة من الذعر والفوضى غير المسبوقة، بعد أن قام أحد الركاب بتحطيم إحدى نوافذ المركبة بشكل كامل، مدفوعاً بهلع شعر به بعد أن اشتم رائحة دخان، مما جعله يعتقد بوجود حريق مشبوه داخل الباص.

وبحسب شهادات عدد من المسافرين الذين كانوا على متن الرحلة الطويلة والمتعبة، فإن الأجواء كانت هادئة حتى فاجأهم انتشار رائحة دخان خفيفة في مقصورة الركاب.

وقبل أن يتمكن أي شخص من تحديد مصدر الرائحة أو استيضاح الأمر، أطلق أحد الركاب صرخة مدوية، وقفز نحو إحدى النوافذ الجانبية وقام بتحطيمها بقوة، وهو يردد “حريق.. النجدة”.

روى أحد المسافرين، الذي فضل عدم كشف هويته، تفاصيل اللحظات الصادمة قائلاً: “كنا جميعاً في حالة استرخاء بسبب طول الرحلة، وفجأة انتشرت رائحة دخان كريهة.

لم نكن نعرف من أين تأتي، لكن أحد الركاب تفاعل بشكل عنيف جداً وبدون أي مقدمات، وقام بكسر الزجاج، مما تسبب في حالة من الفوضى والصراخ بين النساء والأطفال”.

تدخل سائق الباص على الفور، وأظهر حنكة وهدوءاً كبيرين حيث أوقف المركبة في مكان آمن على جانب الطريق، وحاول تهدئة الركاب الذين سيطر عليهم الذعر.

وبعد إجراء فحص سريع ودقيق للباص، تبين للجميع أن الأمر لم يكن سوى هلع غير مبرر، حيث لم يتم العثور على أي أثر للحريق أو مصدر واضح للدخان.

ويُعتقد أن الرائحة رائجة ربما كانت ناتجة عن عطل كهربائي أو ميكانيكي بسيط في المحرك، أو ربما من سيجارة كان يدخنها راكب آخر في مكان ما من الباص دون أن ينتبه أحد.

وقد أثار الحادث جدلاً واسعاً بين الركاب بعد انتهاء الأزمة، حيث انقسموا بين من يرى تعاطفاً مع الراكب الذي تصرف بدافع الخوف على حياته وحياة الآخرين، وبين من يحمّله المسؤولية الكاملة عن إثارة الفوضى وإلحاق أضرار مادية بالمركبة.

لم تتضح بعد التدابير التي سيتم اتخاذها بحق الراكب، إلا أن الحادثة تظل بمثابة درس حول أهمية التروي والتحقق من صحة المعلومات قبل اتخاذ إجراءات قد تسبب ضرراً أكبر من الخطر المتخيل، كما تبرز الحاجة إلى توعية المسافرين بإجراءات السلامة الصحيحة وكيفية التصرف بهدوء في حالات الطوارئ المحتملة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى