جماعة الحوثي تغطي فشلها الأمني بفزاعة جديدة !

في خطوة تثير الكثير من التساؤلات حول دوافعها وتوقيتها، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية اليوم السبت عن إلقاء القبض على شبكة “جواسيس” واسعة لصالح الولايات المتحدة والموساد الإسرائيلي، ويأتي هذا الإعلان في أعقاب تصعيد عسكري واختراقات استخباراتية موجعة للجماعة المدعومة من إيران، ما يرجح أن يكون الهدف منه هو تحويل الأنظار والتغطية على فقدانها أبرز قياداتها العسكرية والسياسية في الضربات الأخيرة.
وأفادت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الحوثيين، أنها تمكنت من إلقاء القبض على شبكة تجسسية تتبع “غرفة عمليات مشتركة بين المخابرات الأميركية والموساد الإسرائيلي”، موضحة أن هذا “الإنجاز الأمني النوعي جاء بعد عمليات تحرٍ ورصد ومتابعة كشفت عن جمع معلومات ورصد للقيادات المدنية للدولة، وقيادات الجيش والأمن ومقراتهم وأعمالهم”.
ويرى محللون أن الإعلان الحوثي يكتسب أهمية خاصة في ضوء الخسائر القيادية الأخيرة. وكانت الجماعة قد أعلنت نهاية أغسطس/آب الماضي مقتل رئيس حكومتها، أحمد غالب الرهوي، وعدد من الوزراء جراء قصف جوي دقيق على العاصمة اليمنية صنعاء.
وينظر إلى إعلان القبض على الجواسيس على أنه عملية مضادة إعلامية تهدف إلى تحويل الأنظار عن الضربات الموجعة. فبدلاً من التركيز على قدرة العدو على الاختراق والضرب بدقة، يتم تسليط الضوء على يقظة الأجهزة الأمنية التابعة للجماعة في كشف “العملاء”.
كما يمثل تبريراً غير مباشر للاختراق الاستخباراتي الذي مكّن الضربات الأميركية والإسرائيلية من استهداف قيادات بارزة بدقة عالية. فبدلاً من الاعتراف بضعف أو فشل في منظومة الحماية الأمنية، يتم إلقاء اللوم بشكل كامل على “الخيانة الداخلية” و”العمالة”.
ويعزز هذا الإعلان الخطاب الأيديولوجي الحوثي القائم على مواجهة “المؤامرة الأميركية – الإسرائيلية” المستمرة، ويُبقي الصراع في إطار “الجهاد ضد الأعداء الخارجيين وعملائهم”. كما يبعث برسالة ردع مفادها أن الجماعة تعمل على تطهير صفوفها داخلياً، وتستطيع مواجهة “حرب الجواسيس” بفعالية.
ولا تعد إعلانات الكشف عن “شبكات تجسس” جديدة في أدبيات الحوثيين فقد سبق للجماعة أن أعلنت تفكيك شبكات مماثلة، كان آخرها في مايو/أيار 2024، حيث أكدت الكشف عن شبكة تجسس تعمل لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.








