هل حضر يحيى صالح ”مؤتمر القوميين العرب” في بيروت للاستماع لخطاب عبدالملك الحوثي قاتل عمّه؟

أثارت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، يُزعم أنها تُظهر يحيى محمد عبدالله صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، خلال مشاركته في المؤتمر القومي العربي المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، موجة انتقادات واسعة، خاصة بعد ظهور زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي في كلمة مصورة أمام الحضور.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن المؤتمر الذي رعته إيران، شهد حضور شخصيات قومية وناصرية، من بينها المرشح الرئاسي السابق السياسي المصري حمدين صباحي، فيما لم يصدر عن يحيى صالح أي تعليق رسمي يؤكد أو ينفي مشاركته حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

وعلق العميد محمد الكميم، على الجدل المثار، معتبرًا أن “مشاركة يحيى صالح في المؤتمر، إن ثبتت، تُعد موقفًا لا يمكن تبريره، خاصة في ظل وجود خطاب مصور لعبدالملك الحوثي، الذي قاد جماعته لقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح”. وقال الكميم إن “مجرد الجلوس في قاعة يُلقى فيها خطاب الحوثي يُعد تطبيعًا مع الإرهاب، مضيفًا أن الصمت في مثل هذه المواقف لا يُحسب حيادًا، بل يُقرأ تواطؤًا أو ضعفًا.

وأضاف الكميم أن “القومية العربية التي عرفها اليمنيون لم تكن يومًا مشروعًا طائفيًا أو تابعًا لإيران، مشيرًا إلى أن الحوثي يمثل مشروعًا فارسيًا يتخفى خلف شعارات العروبة”. وفق تعبيره.

الكميم شدد على أن “المرحلة الراهنة لا تحتمل المواقف الرمادية، داعيًا يحيى صالح إلى اتخاذ موقف واضح يتماشى مع تضحيات أسرته في مواجهة المشروع الحوثي الإيراني”. حسب قوله.

وأكد أن الاصطفاف الوطني لا يُقاس بالأنساب، بل بالمواقف، وأن أي محاولة لإعادة تدوير الحوثي داخل أي إطار قومي أو عربي تُعد خدمة مباشرة لخصوم الأمة.

كما رفض الكميم تحميل الفريق الركن طارق صالح تبعات هذا الموقف، مؤكدًا أن له مسارًا وطنيًا واضحًا، وأن خلط المواقف العائلية بالمواقف الوطنية يُعد تشويهًا لمعركة اليمن واستهدافًا لرموزها.

وكان زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي قد ألقى كلمة مصورة خلال افتتاح أعمال المؤتمر، تحدث فيها عن ما وصفه بدعم جماعته للقضية الفلسطينية، مدعيًا تنظيم أكثر من نصف مليون فعالية وتحشيد أكثر من مليون متدرب عسكريًا، بحسب زعمه.

وسمحت إدارة المؤتمر، الذي تموله جهات إيرانية، بإدراج كلمة الحوثي ضمن فعالياته، الأمر الذي أثار انتقادات من كتّاب وصحفيين اعتبروا ذلك انحرافًا خطيرًا عن مبادئ المؤتمر القومي العربي، الذي يُفترض أن يُعلي قيم الوحدة والحرية والديمقراطية، لا أن يفتح منبرًا لزعيم جماعة انقلابية طائفية.

واحتفلت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بمشاركة زعيم الجماعة في المؤتمر، معتبرة ذلك انتصارًا سياسيًا، في وقت يواجه فيه اليمنيون تداعيات انقلاب الحوثيين على الدولة ومؤسساتها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى