خيانة تحت أعين القومية في مؤتمر بيروت: المخلافي يصفق لعبدالملك الحوثي ويدافع عن إيران

انعقدت الدورة الرابعة والثلاثون للمؤتمر القومي العربي في بيروت، العاصمة اللبنانية الواقعة تحت النفوذ الإيراني عمليًا، وسط حضور واسع من قوى سياسية متعددة: قومية وشيوعية وإسلامية ويسارية وليبرالية وشيعية، في حدث يزعم تعزيز القومية العربية والوحدة. لكن المؤتمر تحول إلى منصة لتلميع المشروع الإيراني والترويج لأجنداته في المنطقة، بدل أن يمثل صوت القومية العربية الحقيقية والدفاع عن السيادة الوطنية.
في هذا السياق، ظهر القيادي عبدالملك المخلافي، أمين عام المؤتمر وعضو مجلس الشورى اليمني ونائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة، متورطًا في موقف صادم، حيث اختار الانحياز إلى خطاب ميليشيا الحوثي الإيرانية عبر تصفيقه لكلمة عبدالملك الحوثي التي أُلقيت عبر الشاشة، بدل الدفاع عن اليمن وسيادته وحماية شعبه.
المخلافي، الذي يفترض أن يمثل صوت اليمن مدافعًا عن مصالح شعبه، غاب عن الإشارة إلى الجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية، والتي تواصل القتل والتدمير وتشريد الملايين. بل ذهب أبعد من ذلك، حين ألقى عبدالملك الحوثي كلمته عبر الشاشة في المؤتمر، صفق المخلافي لها بحرارة من منصة القاعة، كأنه يقرّ مشروع الإرهاب الإيراني ويشرعنه.
في الوقت نفسه، غاب المخلافي عن إدانة الهجوم الذي شنه بعض المشاركين على المملكة العربية السعودية — البلد الذي يقيم فيه هو وقيادات الشرعية اليمنية — ووصفت السعودية زورًا بأنها «راعية للإرهاب». هذا الصمت، في وقت أنقذ فيه التحالف العربي بقيادة السعودية اليمن من الانزلاق الكامل إلى سيطرة إيرانية، يكشف عن انحياز المخلافي وتناقضه الكامل مع القومية العربية. المخلافي اختار على منبر المؤتمر الصمت عن مهاجمة حلفاء بلاده والدفاع عن المشروع الإيراني الاستعماري، حيث يعد خروجًا صارخًا وخيانة عظمى لا مبرر لها، وهو موقف يفضح إخلاله الكامل بواجب تمثيله لمصالح وطنه وشعبه.
لم يكتفِ المخلافي بالصمت، بل ادّعى وجود “خارطة طريق ويمن جديد في العام القادم” وكأن اليمن آمنة ومستقرة، بينما تعز، مسقط رأسه، نصفها تحت سيطرة إيران والنصف الآخر تحت جماعات متطرفة موالية للإخوان. القتل والدمار مستمران بلا هوادة، ملايين اليمنيين يعيشون جحيم الحرب والتشريد والفقر، ويشهدون على خيانة واضحة من قبل من يفترض بهم قيادة الشعب نحو تحرير أرضه واستعادة دولته. في الوقت نفسه، يختار المخلافي الانحياز لمؤتمرات تزيف واقع اليمن وتلمع الاحتلال الإيراني، جاعلاً مصلحته الحزبية والشخصية فوق مصالح اليمن وسيادته وحرية شعبه، ليظهر وكأنه يمثل المشروع القومي العربي، بينما الحقيقة عكس ذلك تمامًا.
إن تصفيق المخلافي لكلمة عبدالملك الحوثي عبر الشاشة وهجومه المستمر على حلفاء اليمن لا يكشف فقط عن انحيازه، بل يفضح مخططه الحقيقي: تقديم صورة زائفة للقومية العربية، وتبرير الإرهاب الإيراني، والوقوف ضد مصالح وطنه وشعبه. إنه موقف ينقض كل القيم الوطنية والقومية، ويضع مصالح حزبه وشخصه فوق أمن اليمن واستقلاله.
اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن يُفضح عبدالملك المخلافي وأمثاله، ويحاسب الشعب اليمني كل من يشرعن لمشاريع الحوثي أو المشروع الإيراني التوسعي. فلا بد من إقالته فورًا من كافة مناصبه الحكومية، ومحاسبته قضائيًا على خيانة الوطن، ووقف أي سياسي أو حزب يشارك في فعاليات تؤيد إيران وأعمالها في المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








