اتساع رقعة التصحر في الأراضي الزراعية بدلتا تبن جراء غياب منظومة الري


انحسار لافت للمساحات المزروعة وسط تلاعب في حصص المياه

تنحسر المساحات الزراعية في دلتا تبن بمحافظة لحج، جراء اتساع نسبة التصحر في الاراضي الخصبة، نتيجة عشوائية منظومة الري لمهمة توزيع مياه السيول والاستفادة منها، من خلال تنظيم المياه بين اراضي الدلتا، بما يخدم معظم الحقول الزراعية، دون حرمان الكثير منها؛ لمنع تهديدات التصحر، وتخلي الكثير من المزارعين عن أراضيهم.

اراض متصحرة

جدباء، تلك هي الحالة الملازمة لأرض عفيف فضيل، في الجنوب الشرقي من مساحة دلتا تبن بمحافظة لحج، حيث يواجه الفلاح خلال السنوات الأخيرة تحديات التصحر، بعد ان طالت مساحات واسعة، جراء مشكلة الجفاف، وحرمانها من منسوب مياه السيول.

يقول عفيف فضيل: لا تتوفر المياه الكافيه، كل ماجاء قليل ماء يتم توزيعه في مقدمة الوادي، بينما الوادي الصغير الواصل الى اراضينا لا تصله المياه.

ويؤكد: لايوجد مياه لري الاراضي، واصبحت اليوم لا تزرع ولا تنتج اي شيء، بسبب عدم الري، ونطالب بعمل الية لتنظيم السيول لكي يتم الري لكافة الاراضي.

ويقول المزارع اياد عبده فضل: السيول بعيدة عن ارضنا، لا يصل منها اي شيء منذُ سنوات.

وبحسب علمنا هناك سيول في اطراف لحج وفي المناطق المرتفعة، واحيانا تصل الى اراضي الدلتا، لكن لا يصلنا منها اي حصة، ونحن على هذا الحال من خمس الى ست سنوات دون اي ري لارضنا.

غياب منظومة الري

افتقار المزارعين لعدالة توزيع مياه السيول، تسبب في تحويل أربعين في المئة من التربة الخصبة إلى أرض غير مزروعة، الأمر الذي أضر بالانتاج الزراعي جنوب الدلتا، لاسيما في ظل انخفاض المياه الجوفية، وارتفاع أسعار شرائها من الآبار الخاصة.

يقول بشير محمد احد مزارعي جنوب الدلتا، إن عدم توزيع المياه بشكل صحيح، وعدم تنظيمها ادى الى حرمان اراضينا.

ويشير: هناك اراضي شمال الدلتا يتم ريها من ثلاث الى اربع مرات، ونحن في هذا الوادي لم تصل المياه الينا، وبدل ماكنا نزرع خمسة فدان، اليوم اصبحنا نزرع اثنين فدان فقط، والسبب انعدام المياه، وارتفاع تكلفتها.

مطالب بمعالجة الري

انعدام تظيم عملية الري من مياه السيول، مع عدالة توزيعها بين المزراعين، أولوية يشدد العاملون في القطاع الزراعي على إعادة النظر فيها، والعمل على معالجتها، بدلا من التلاعب بحصص الري، على حساب الكثير من الحقول الجافة، بعد أن أضحت مهددة باتساع رقعة التصحر، و استيطان الأشجار غير المثمرة، فضلا عن مخاطر تحويلها الى مخططات سكنية.

ويفيد المزارع فضل ناصر: الزراعة ليست جيدة والسيول غير متوفرة من عشرين سنة، واكثر من عشرين سنة و السيول لا تصل.

ويضيف: معظم الاراضي تصحرت، ومطالبتنا للدولة، ان يتم فتح بوابات قنوات المياه نحو اراضينا؛ بهدف ري الارض وتحسين مستوى الزراعة وجودة المحصول.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى