شهدت مسابقة ملكة جمال الكون لهذا العام في بانكوك، تايلاند، مشهدا مثيرا بعد أن غادرت الفائزة الحالية باللقب فيكتوريا ثيلفيغ قاعة الحفل احتجاجا على قيام أحد مسؤولي المسابقة، نواِت إتساراغريسيل، بتوبيخ ملكة جمال المكسيك ميليسا فلوريس بوش علناً بسبب غيابها عن جلسة تصوير لإحدى الجهات الراعية.

الواقعة، التي جرى نقلها مباشرة عبر صفحة ملكة جمال الكون تايلاند على فيسبوك، أظهرت “نوات” نائب رئيس منظمة ملكة جمال الكون لمنطقة آسيا وأوقيانوسيا، وهو يطلب من بوش الوقوف و”تفسير موقفها”. وقد بدت المتسابقة في حالة توتر ورفضت التعرض للتوبيخ أمام زميلاتها؛ ما دفع نوات لمقاطعتها ووصفها بـ”الغبية”، ثم أمر الأمن بإخراجها من القاعة.

وخلال خروج بوش، نهضت عدة متسابقات تضامنا معها، في إشارة إلى نية جماعية لمغادرة الحفل، فيما سُمع نواِت يصرخ قائلاً “توقفوا، توقفوا” قبل أن يأمرهن بالجلوس. لكن ثيلفيغ غادرت المكان قائلة “هذه مسألة تتعلق بحقوق المرأة… نحن نحترم الجميع، لكن لا يمكن التعامل بهذه الطريقة.”

وانتشر مقطع الفيديو على نطاق واسع عبر الإنترنت، حيث أشاد الكثيرون بشجاعة ثيلفيغ، ووصفوا تصرفها بأنه “أكثر موقف تمكين في تاريخ ملكة جمال الكون”، بينما انتقدها آخرون بدعوى أنها خالفت البروتوكول. ودافع بعض المعجبين التايلانديين عن نواِت، معتبرين أن تصريحاته أُسيء فهمها أو ترجمتها خارج سياقها.

من جهتها، أصدرت منظمة ملكة جمال الكون، المملوكة حاليًا لشركة JKN Global Group التايلاندية، بياناً أكدت فيه أن جميع الفعاليات ستستمر كما هو مخطط لها، مشددة على التزامها بـ”قيم التنوع والتمكين والشمول”.

وفي وقت لاحق، نشرت ثيلفيغ صورة تجمعها بميليسا بوش على حسابها مع رسالة دعم قالت فيها: “الدفاع عن نفسك ليس بالأمر السهل، لكنه من أهم مظاهر احترام الذات والقوة… كفى، وستُسمع أصواتنا بوضوح.”

وقد أعاد هذا الحادث إحياء الجدل حول ثقافة المسابقة وشفافيتها، وسط اتهامات للمنظمة بتشجيع “ثقافة سامة من الإهانة العلنية”، وذلك بعد موجة انتقادات سابقة حول ما وُصف بـ”المحسوبية” في تتويج ملكة جمال كوبا 2025، لينا لواسيز، ابنة مقدمة البرامج في يونيفيجن ليلي إستيفان وابنة شقيق المغنية الشهيرة غلوريا إستيفان.