أثار الممثل الأمريكي توم كروز جدلًا واسعًا في بلدة إيست غرينستيد البريطانية بعد تحليقه بطائرته المروحية على ارتفاع منخفض خلال توجهه لحضور حفل “باترونز بول” السنوي لكنيسة الساينتولوجيا في قصر سانت هيل، غرب ساسكس.

وذكر السكان أن المروحية أزعجت الحيوانات وأدت إلى حالة من الفوضى بسبب الضجيج الشديد وحركة المرور الكثيفة المرتبطة بالحدث.  

وقال أحدهم لصحيفة “ذا صن”: “يحلق توم فوق حديقتنا على ارتفاع منخفض، مخيفًا الحيوانات، ثم يعود مرة أخرى ليُلوّح لأصدقائه. يشبه الأمر سيركًا يجوب المدينة”.

كما شهد الحفل اصطدام حافلة صغيرة تقل أعضاء الكنيسة بسائق آخر، مما أدى إلى إغلاق أحد الطرق، ما زاد من غضب السكان.

وفي السياق نفسه، صرّح ألكسندر بارنز-روس، عضو سابق في الساينتولوجيا، بأن الحدث تسبب في اضطراب كبير في المدينة الصغيرة، مؤكدًا إحباط السكان من عدم احترام الكنيسة للمنطقة.

وتعد الساينتولوجيا مجموعة من المعتقدات والممارسات التي أسسها الكاتب الأمريكي إل. رون هوبارد، وتُخفي كثيرًا من معتقداتها وتعاليمها المتقدمة عن الأعضاء الجدد، ولا تكشفها إلا بعد دفع مبالغ ضخمة، ويُنظر الكثيرون إليها كمنظومة تجارية أكثر من كونها ديانة، بسبب الرسوم الباهظة للتدرّج داخلها. 

ويقول أعضاء سابقون في الساينتولوجيا أنهم تعرضوا لغسيل دماغ، وضغوط نفسية، واجبروا على قطع العلاقات مع العائلة أو الأصدقاء الذين ينتقدون الكنيسة.

وتقوم تعاليم الساينتولجيا على فكرة أن الإنسان “كائن روحي خالد” يُدعى ثيتان (Thetan)، جاء من كواكب أخرى وتقمّص أجساد البشر.

ويُعامل كروز معاملة خاصة داخل الكنيسة لدوره البارز في دعمها، وقد أسهم في جهود الاعتراف بالساينتولوجيا كديانة في أوروبا.

ويُعرف توم كروز بحضوره الدائم لفعاليات الكنيسة، ويعتبر من أبرز الشخصيات التي تروج للساينتولوجيا عالميًا، فيما يستمر الجدل حول تأثير تحركاته على المجتمع المحلي والحيوانات في المناطق التي يزورها.