اخبار سوريا : أهالي يفضلون أحد الأبناء.. كيف تؤثر المحاباة على الأشقاء؟

×
تميل بعض العائلات إلى تفضيل أحد أبنائها على الآخرين في أسلوب التعامل، أو في الإنفاق، أو في تلبية الاحتياجات، ظناً منها أن هذا السلوك طبيعي، أو حتى محفز لبقية الأبناء ليحذوا حذو الطفل المميز.
إلا أن هذا التفضيل غالباً ما يخلق فجوة بين الأبناء، ويثير مشاعر الغيرة والكراهية بينهم، كما يترك آثاراً نفسية سلبية على المدى الطويل، ويجعل الأبناء ينزعجون من والديهم، وربما يؤثر ذلك على طبيعة تعاملهم معهم مستقبلاً.
لماذا يفضل بعض الأهالي طفلًا دون الآخرين؟
استناداً إلى تجارب واقعية، ترجع أسباب تفضيل الأهالي أحد أبنائهم على الآخرين إلى عدة عوامل. فقد يكون الطفل متفوقاً دراسياً أو يتمتع بسلوك مرغوب فيه، ما يجعله يحظى باهتمام أكبر. كما قد يرتبط التفضيل بالجنس، إذ تفضل بعض العائلات الذكور على الإناث وفقاً للعادات والتقاليد السائدة في بعض المجتمعات.
كما يحتاج بعض الأطفال إلى رعاية إضافية بسبب احتياجات خاصة أو مشاكل صحية، ما يجعل العائلة تمنحهم دعماً أكبر. في الوقت ذاته تلعب شخصية الابن دوراً مهماً، فقد يكون أكثر هدوءاً أو توافقاً مع شخصية الوالدين، مما يسهل التعامل معه ويزيد من احتمالية تمييزه.
كيف يتأثر الطفل الأقل حظاً؟
تؤدي محاباة الأهالي لأحد أبنائهم على إخوته إلى آثار نفسية سلبية عميقة على الطفل الأقل تفضيلاً، منها شعوره بعدم القيمة وانخفاض احترامه لذاته. كما قد يعتقد أن والديه لا يحبانَه بقدر ما يحبان الشقيق المفضل، ما يثير مشاعر الغيرة والحقد بين الأبناء.
توتر العلاقة بين الإخوة
في الوقت ذاته، تخلق سلوكيات التمييز توتراً في العلاقة بين الإخوة وتزيد من صعوبة التعاون بينهم، كما تظهر صراعات مستمرة ومنافسة سلبية داخل الأسرة، وتضعف الروابط الأسرية حتى يختفي الانسجام بين أفراد العائلة.
كيف يربّي الأهالي أبنائهم بعدل وحب؟
تؤكد الأبحاث التربوية على ضرورة مساواة الوالدين في الاهتمام والحب بين أبنائهم، وتشجيع كل طفل حسب اهتماماته وقدراته دون مقارنة مع الآخرين. كما تشير إلى أهمية الاستماع لمشاعر الأطفال واحترامها، والتعامل مع إنجازاتهم وتصرفاتهم الإيجابية بشكل فردي لكل طفل.
وتشير الأبحاث إلى أهمية ملاحظة الأهالي علامات الغيرة أو الحزن عند الأطفال والتعامل معها مبكراً. كما يُنصح بالتركيز على السلوك نفسه عند التأديب، دون مقارنة الطفل بأخيه، وتخصيص وقت فردي لكل طفل لتعزيز شعوره بالحب والاهتمام. بالإضافة إلى ذلك، يجب تشجيع التعاون والمشاركة بين الأشقاء، وإبراز قيمة الدعم والمساندة بينهم.
ختاماً، محاباة الأهالي لأحد أبنائهم وتفضيله عن الآخرين تؤدي إلى آثار نفسية وسلوكية سلبية على بقية الأطفال، وتؤثر على علاقتهم بوالديهم وبالشقيق المفضل. لذلك، يوصي الأخصائيون التربويون بأن يحرص الأهالي على المساواة بين أبنائهم في الحب والاهتمام، وتجنب إظهار أي تفضيل أمامهم، لضمان نمو نفسي وسلوكي متوازن لكل طفل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








