”التهريب تحت أنظار الأمن – كيف أُحبطت أكبر شحنة مخدرات في المهرة؟”

أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً عن ضبط عمليتي تهريب وترويج للمخدرات خلال الساعات الماضية في محافظتي المهرة وحضرموت، في إطار جهودها المستمرة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات الذي شهد تصاعداً ملحوظاً في السنوات الأخيرة بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية المتدهورة التي يشهدها اليمن جراء الحرب المستمرة.

وفي تفاصيل العملية الأولى التي جرت في محافظة المهرة، تمكن فريق مكافحة المخدرات من ضبط كمية كبيرة من مادة “الشبو” المخدرة، والتي كانت قد أُخفيت بطريقة احترافية داخل أسطوانة غاز منزلي على الشاطئ الشرقي لمديرية الغيضة.

وأوضح الرائد عارف سعيد عسكري، مدير مكافحة المخدرات في المهرة، أن عملية الضبط جاءت بعد تلقي بلاغ من أحد الجنود في القاعدة الجوية، حيث تم اكتشاف أن الأسطوانة كانت أثقل من المعتاد رغم كونها فارغة.

وعند فتح الأسطوانة في إدارة المكافحة، تبين أنها تحتوي على 53 كيلوجراماً من مادة الشبو، والتي تُقدّر قيمتها بحوالي مليون وخمسمائة ألف ريال سعودي.

وفي محافظة حضرموت، تمكنت شرطة مديرية تريم من إحباط عملية ترويج مخدرات، بعد متابعة دقيقة وتحقيق ميداني.

وأفادت الأجهزة الأمنية بأن المتهم، البالغ من العمر 34 عاماً، كان يحاول الترويج لمواد مخدرة من داخل منزله، وقد حاول إشعال النار فيها للتخلص منها عند مداهمة الشرطة.

ومع ذلك، تمكن الفريق الأمني من إخماد الحريق وضبط كميات من الحشيش ومواد أخرى يُشتبه بأنها مخدرة، إضافة إلى معدات تستخدم في عملية الترويج.

وتأتي هذه العمليات في وقت تشهد فيه اليمن ارتفاعاً في تجارة المخدرات، التي يُستغل فيها الوضع الأمني والاقتصادي المضطرب في البلاد.

ومنذ اندلاع الحرب في عام 2015 عقب انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر 2014، استغلت شبكات إجرامية تابعة للحوثيين حالة الفوضى لتوسيع نشاطاتها في تهريب المخدرات.

وتشير تقارير محلية ودولية إلى أن هذه الشبكات تعمل على تهريب كميات كبيرة من المخدرات إلى دول الجوار عبر ممرات غير قانونية، لا سيما عبر إيران.

وتُظهر هذه العمليات تزايد خطورة المخدرات كأداة تمويل للمليشيات في الحرب الدائرة، وسط معاناة اليمن من انهيار اقتصادي وأمني شامل، مما يزيد من تعقيد الأوضاع في البلد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى