خالد وليد.. موهبة الرسم التي أبدعت في مجمع الإمارات التربوي بحيس

خالد وليد.. موهبة الرسم التي أبدعت في مجمع الإمارات التربوي بحيس

وسط مشهدٍ يتجلى فيه الأمل مع أحلام الشباب في مديريات الساحل، انبثقت المجمعات التربوية التي شُيدت برعاية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الفريق الركن طارق صالح، ودعم من الأشقاء في دولة الإمارات.

هذه المجمعات، التي أُنشئت في مديرية المخا- غرب تعز، ومديريتي حيس والخوخة- جنوب الحديدة، لم تكن مجرد مبانٍ تعليمية، بل كانت بمثابة بوابات نحو مستقبل مشرق، وقد شهدت إقبالًا لافتًا من الطلاب القادمين من القرى والمناطق المجاورة لتلك المديريات المحررة.

في مجمع الإمارات التربوي بحيس، تفتَّحت مواهب عديدة، ومن بينها موهبة الطالب خالد وليد حساني، الذي أبدع في فنون الرسم مستخدمًا أدوات بسيطة كالأقلام الخشبية وكراسة رسم متواضعة. كان خالد يمارس موهبته يوميًا، مُعبرًا بلمساته الفنية عن الجمال المحيط بأرضه، وشخصيات كرتونية اعتاد على مشاهدتها ومتابعة حلقاتها.

اكتُشفت موهبة خالد عندما التحق بالصف الثاني الثانوي في المجمع، حيث تألقت لوحاته البسيطة التي لم تقتصر على جمال الطبيعة، بل تجسدت فيها شخصيات وطنية مناهضة للمشروع الحوثي المدعوم إيرانيًا، وعلى رأسها الفريق الركن طارق صالح.

يقول خالد لـ”وكالة 2 ديسمبر” إنه أحب فنون الرسم منذ طفولته، وبدأ برسم مشاعره على دفاتر ورقية بسيطة. وعندما كانت مدينته محاصرة من قِبل مليشيا الحوثي، كان يرسم معاناة السكان وحياتهم اليومية، لكنه فقد معظم رسوماته، بفعل الحرب.

وأضاف: “بعد تحرير وتأمين مديريتي حيس، بدأت أشاهد التنمية التي حظيت بها المدينة بدعم القائد، رسمت صورة طارق صالح كنوع من الوفاء، وتعبير رمزي عن حُبِّي له”، وهذا الدافع الرئيس لرسمه تلك للصورة، وأوضح: لوحتي التي جسدت القائد طارق أعجبت الكثيرين، وقد شاركها معظم من أعرفهم في بلادي حيس، عبر وسائل التواصل، في منشوراتهم وحالاتهم الشخصية.

وأكد خالد، خلال مقابلته مع مراسل “وكالة 2 ديسمبر”، أن إبداعه ورسوماته المختلفة حظيت بإعجاب زملائه ومجتمعه.. مختتمًا حديثه بالإشارة إلى أنه تلقى زيارة خاصة من مدير عام شرطة الحديدة العميد نجيب ورق، بعد أن وصلت إليه عدد من أعماله الفنية، وقدم له الدعم المعنوي وأكرمه بمبلغ تشجيعي لمواصلة تعليمه الدراسي ومسيرته الفنية في عالم الرسم الذي يعشقه منذ الطفولة.

المجمعات التربوية- التي شُيدت عقب تحرير المديريات من سيطرة مليشيا الحوثي التي حاولت نشر الجهل من خلال إغلاق المدارس وتفجير معظمها- استطاعت اليوم أن تقدم نموذجًا متميزًا لجودة التعليم؛ إذ أضافت الأنشطة الرياضية والفنية، التي تُقام بجانب دروس المنهج التعليمي اليومي، بُعدًا جديدًا للعملية التعليمية، وساهمت في صقل مواهب الطلاب وإبراز مهاراتهم التي كانت غائبة في ظل قلة التشجيع والاهتمام في العديد من المناطق.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى