الوزير الزنداني ينقذ اليمنيين في هذه الدولة من كارثة مروعة
طبيعة اليمنيين عند صدور أي قرار جمهوري لتعيين هذه الشخصية أو تلك لتولي منصب رفيع أنهم يتجادلون ويختلفون حول هذه الشخصية أو تلك، فهم ما بين مؤيد ومعارض، وكل طرف يسعى لإقناع الطرف الأخر بأنه على صواب، والشخصية الوحيدة التي اتفق عليها اليمنيين داخل اليمن وخارجها على انه واحد من أفضل الوزراء في الحكومة الشرعية، ولم يختلفوا أويتجادلوا عليه هو الدكتور شايع محسن الزنداني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين.
هذا الاجماع من قبل اليمنيين وغير اليمنيين، ليس لأن الوزير الزنداني شغل العديد من المناصب الرفيعة في السلك الدبلوماسي اليمني على مدى 35 عام، وليس لأنه حاصل على شهادة الدكتوراه في القانون، ودكتوراه في العلاقات الدولية والسياسية، ولكن لأنه يتعامل مع الجميع بإنسانية وعدم عنصرية ولا مناطقية، وهو يحاور ويتخاطب بهدوء، سواء مع المغترب اليمني في اي دولة، أومع نظراءه من الوزراء والمسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة ويترك انطباع جيد لديهم .
ؤأنا هنا اقسم بالله لا أقول هذا الكلام سعيا لتحقيق مصلحة او جريا وراء مطمع ، بل هي الحقيقة التي لمستها وشاهدتها بعيني، فعند تعيينه سفيرا لليمن في المملكة العربية السعودية استطاع في وقت وجيز أن يدخل تحسينات مذهلة في السفارة اليمنية في الرياض اثارت الارتياح لدى كل المغتربين اليمنيين المنتشرين في كل المدن السعودية، ولأن المجال هنا لا يتسع لذكر كل التحسينات التي قام بها الزنداني، فسوف اتحدث عن جانب واحد فقط، إذ يكفي انه خلص المغترب في المناطق البعيدة من التعب والسفر ووفر عليهم الجهد والمال للانتقال إلى مبنى السفارة في الرياض وصار بإمكان المغترب اليمني في أي منطقة كانت الحصول على جوازات السفر له ولأفراد عائلته، ويمكنه أيضا إجراء كل المعاملات القنصلية وهو داخل منزله، فكانت السفارة اليمنية في السعودية هي الأولى من بين كل السفارات التي تتعامل مع مواطنيها إلكترونيا، وليس ذلك فحسب، بل إن السفارة وفرت لكل المغتربين خدمة التوصيل وإمكانية حصولهم على جوازات سفرهم أو معاملاتهم القنصلية إلى منازلهم في المنطقة التي يعيش فيها مهما كانت المسافة بعيدة.
لكن مهما بلغ الوزير الزنداني من قدرات وحيوية ونشاط، فهو يحتاج إلى رجال مخلصين يقفون إلى جانبه لتقديم أفضل الخدمات للمواطن اليمني في اي دولة يعيش فيها، ويبدوا إن بعض السفارات أهملت القيام بواجبها تجاه مواطنيها، فقد شكا عددا من المرضى اليمنيين الذين ذهبوا لتلقي العلاج في مستشفيات الهند من تلاعب السماسرة والمنسقين في المستشفيات.
هؤلاء السماسرة الوقحين يمارسون النصب والاحتيال والسرقة على ابناء جلدتهم، فيدعون المساعدة ويظهرون بثوب الكلائكة، بينما هم في الحقيقة شياطين لا ضمير لهم ولا اخلاق، فيستغلون جهل المرضى باللغة وما يدور من حديث بين السماسرة الملاعين وبين الأطباء الهنود، لتحقيق مكاسب مادية وسرقة المرضى فمثلا لو كانت تكاليف الفحوصات والعلاجات 500 دولار امريكي، فيحدد الأطباء تكلفته بعد اتفاقهم مع السماسرة إلى1000 دولار، ويتم تقاسم الارباح الزائدة بينهم.
الأمر في غاية البساطة لانقاذ هؤلاء المساكين من هذه الكارثة المروعة، فيمكن للسفارة ان تنسق مع الجهات المختصة في الهند بعدم السماح للسماسرة بممارسة اي عمل إلا اذا كان يمتلك تصريح رسمي من السفارة يخوله القيام بذلك، على ان يقوم المسؤوليين في السفارة بمنحهم التصاريح اللازمة، ويحذرونهم بأن اي عملية للاحتيال والنصب على المرضى ستكون عقوبتها رادعة، وهكذا يمكنهم بهذا العمل البسيط الذي لا يكلف أي شيء انقاذ المرضى من السماسرة المحتالين ويوقفونهم عند حدهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.