تحليل| أسندت إليه مهام أمنية وليست عسكرية.. ما وراء الدفع بنجل مؤسس المليشيا للعب أدوار تفوق سنه؟

تحليل| أسندت إليه مهام أمنية وليست عسكرية.. ما وراء الدفع بنجل مؤسس المليشيا للعب أدوار تفوق سنه؟
تواصل مليشيا الحوثي الإيرانية الدفع بنجل مؤسسها المدعو علي حسين الحوثي لتولي وتنفيذ مهام أمنية واستخباراتية تفوق قدراته وسنه الذي لا يتجاوز العشرين عاماً، في فترة تعيش فيها المليشيا ارتباكاً وأوضاعاً منهارة كبيرة.
وعينت المليشيا سابقاً المدعو علي حسين الحوثي وكيلاً لوزارة الداخلية التابعة لها، قبل أن تسند له مهام استخباراتية وتسند إليها إدارة ما سمي “جهاز استخبارات الشرطة” والذي يتعارض في مهامه مع جهازي “الاستخبارات العسكرية” الذي يقوده الرجل القوي في إطار المليشيا المدعو أبو علي الحاكم، وجهاز “الأمن والمخابرات” الذي يقوده المدعو عبدالحكيم الخيواني.
المليشيا بتوجيه زعيمها عبدالملك الحوثي، أوكلت مهام واسعة لعلي حسين الحوثي منذ إنشاء ما يسمى جهاز استخبارات الشرطة في مارس 2024، تزامنت مع الضربات الأمريكية والبريطانية ومن بعدها الإسرائيلية عليها، لتزداد تلك المهام عقب انهيار حزب الله في لبنان وفصائل إيران بسورية.
وخول الحوثي الصاعد بشن حملات قمعية واسعة في جميع مناطق سيطرة المليشيا طالت قيادات حوثية من تيار صنعاء، وقيادات حزبية وأكاديميين ومعلمين وطلاباً وناشطين وإعلاميين وأدباء، أي من كل الفئات بهدف صبغ عملية صعوده بهالة من الرعب والخوف.
وكانت أكبر الرسائل الخارجية التي وجهتها المليشيا للخارج من نصيب المنظمات والهيئات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، وذلك عبر حسين الحوثي نفسه الذي يدير جهازه القمعي عمليات الخطف التي طالت حتى الآن أكثر من 73 مختطفاً، منهم 12 موظفاً سابقاً في السفارة الأمريكية.
ومن الملاحظ أن كل الإجراءات القمعية التي يمارسها جهاز استخبارات الشرطة يجعله وقائده في مواجهة الداخل والخارج، خاصة وأن عمليات القمع طالت شيوخ القبائل الذين وجه لهم علي حسين الحوثي مؤخراً اتهامات بالتخابر مع الخارج لزعزعة كيان الحوثيين.
كما أن إسناد مهام للشاب المراهق لمواجهة وإقصاء قيادات حوثية مثل الحاكم والخيواني ووكيل الداخلية لقطاع الأمن المدعو المرتضى، يدخله في صراع مع قيادات لها وزنها وثقلها وتاريخها في كيان المليشيا الإيرانية.
إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة بصنعاء لوكالة 2 ديسمبر بدء جهاز علي حسين الحوثي تنفيذ مخطط إسناد التهم للمختطفين في سجون الجهاز وفي مقدمتهم الموظفون الدوليون والأمميون، بالاشتراك في تنفيذ عمليات تجسس ومراقبة لاتصالات قيادة المليشيا العسكرية خلال الفترة الماضية مكنت إسرائيل من استهداف رئيس أركانها عبدالكريم الغماري.
ومن تلك التهم الادعاء أن استخبارات علي حسين الحوثي تمكنت من كشف محطة تجسس أرضية تابعة لإحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة في صنعاء، استخدمتها إسرائيل في تتبع اتصالات رئيس أركانها الصريع عبدالكريم الغماري واستهدافه.
فضلاً عن إطلاق أكاذيب تنافي الواقع عن إنشاء إسرائيل قاعدة عسكرية في جزيرة زقر اليمنية.
تلك الادعاءات والأكاذيب تأتي في إطار مخطط سيتم استخدامه من قبل الحوثيين خلال الأيام المقبلة تتضمن اعترافات مزيفة وكيدية لعدد من المختطفين من الموظفين الدوليين بأنهم يعملون ضمن خلايا تجسس تعمل لصالح السعودية والإمارات وإسرائيل والمقاومة الوطنية، بهدف تضليل الرأي العام وحجب الحقائق المتعلقة باختراقها بشكل مباشر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.







