بين النفي والقلق الشعبي.. لماذا يخشى العراقيون على حديقة الزوراء؟

بين النفي والقلق الشعبي.. لماذا يخشى العراقيون على حديقة الزوراء؟

قوبلت شائعة تحويل حديقة “الزوراء” إلى مجمعات سكنية باعتراضات عراقية واسعة، لما تحتله من مكانة مميزة في نفوس سكان العاصمة، رغم كونها أقيمت قبل 5 عقود مكان ثكنة عسكرية تابعة للجيش قبل أن تتحول إلى منشأة مدنية.

ويتداول العراقيون بين فترة وأخرى شائعات تهدد حديقتهم الأشهر وتفيد بالاستيلاء عليها وتحويلها إلى مجمعات سكنية وتجارية، وحرمان البغداديين من أكبر متنفس ترفيهي لهم.

وتنفي الجهات الرسمية على الدوام هذه الشائعات التي يبدي العراقيون استياءهم منها، وتؤكد بأنها مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.

وجاء آخر نفي رسمي، الأربعاء، من قبل أمانة بغداد، وهي الجهة الحكومية المسؤولة عن إدارة العاصمة العراقية، حيث أكدت حرصها للحفاظ على متنزه الزوراء كمساحة خضراء عامة.

ورغم النفي، تثير هذه الشائعات قلق العراقيين الذين يتوحدون باعتراضهم عليها، ويرون في هذه الحديقة قلب عاصمتهم الأخضر ومعلمًا تاريخيًا شاهدًا على ما عايشه هذا البلد العريق وما مر فيه من سلم وحرب.

ويعتبر العراقيون (الزوراء)، وهي أكبر وأهم الحدائق في البلاد، رئة العاصمة المعروفة بارتفاع درجات حرارتها صيفًا، وفسحة العوائل العراقية منذ عقود، ومقصد الزائرين من باقي المحافظات، ويرون فيها جزءًا من ذكرياتهم.

وتستقطب هذه الواحة الخضراء التي تعرضت للضرر خلال الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، زوارًا من كافة الأعمار ومن مختلف المحافظات لا سيما في العطل الأسبوعية والأعياد والمناسبات حيث تُقام فيها الفعاليات والاحتفالات.

حديقة الزوراء

ويرفض العراقيون المساس بهذه الحديقة، ويؤكدون ضرورة الحفاظ عليها والعمل على تطويرها والعناية بها باعتبارها أحد المعالم السياحية والترفيهية والتاريخية، وأي مساس بها سيكون له أضرار بيئة جمّة على البلاد.

ووفق تقارير محلية “فإن الجهات الرسمية تسعى لزيادة المساحات الخضراء في العاصمة وتحويل جميع الساحات والفضاءات المتروكة إلى حدائق وأماكن ترفيهية ومتنزهات عامة”.

وأقيمت “الزوراء” مطلع سبعينيات القرن الماضي، في جانب الكرخ وسط العاصمة بغداد على مساحة تتجاوز الـ700 ألف متر مربع في حي المنصور، وفي الثمانينيات اقتطعت منها مساحة 300 دونم لإنشاء ساحة الاحتفالات.

ويتوسط الحديقة عددًا من الأحياء، في الشرق حي الصالحية، وفي غربها حي الحارثية، وجنوبها مجمع القادسية، وجنوب الشرق كرادة مريم، وشمالها محطة بغداد العالمية.

وتضم الحديقة مدينة ألعاب وبرجًا سياحيًا، إضافة إلى حديقة حيوانات، وأعداد كبيرة من الأشجار المتنوعة، وتُقام فيها المهرجانات ومنها مهرجان بغداد الدولي للزهور الذي يقام سنويًا في شهر نيسان/ أبريل.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى