10 أيام على سرقة اللوفر.. اعترافات جزئية وغياب غامض للشركاء

10 أيام على سرقة اللوفر.. اعترافات جزئية وغياب غامض للشركاء
رغم ضياع أثر المجوهرات المفقودة من متحف اللوفر بعد 10 أيام من عملية السطو، فإن الرجلين المشتبه بهما في الحادث “اعترفا جزئياً” بدورهما. وقد أحيل المتهمان إلى القضاء، ووُجهت إليهما تهم خطيرة، أبرزها “السرقة ضمن عصابة منظمة” و”تشكيل عصابة أشرار”. بحسب إذاعة “إر.إف.إي” الفرنسية.
وتطرقت المدعية العامة لور بيكو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الأربعاء، في باريس إلى آخر تطورات التحقيق حول السطو الذي وقع في متحف اللوفر قبل 10 أيام. وقد تقدم التحقيق خلال عطلة نهاية الأسبوع مع توقيف رجلين.
وقالت بيكو: “هما الآن قيد المثول أمام القضاة، تمهيداً لـ”توجيه الاتهام إليهما بجرائم السرقة ضمن عصابة منظمة، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى 15 سنة من السجن”، بالإضافة إلى “تشكيل عصابة أشرار”، التي تصل عقوبتها إلى 10 سنوات من الحبس.
الموقوفان اعترفا جزئياً بالوقائع
الرجلان الموقوفان، المعروفان مسبقاً لدى أجهزة الشرطة، يعيشان في أوبيرفيلييه بضواحي باريس. الأول اعتقل الساعة الثامنة مساء السبت في مطار رواسي، بينما كان يستعد للسفر إلى الجزائر دون تذكرة عودة.
أما الثاني فتم توقيفه عند الساعة 8:40 مساءً بالقرب من منزله، و”لا شيء يسمح بالقول إنه كان يستعد لمغادرة البلاد”، وفق المدعية. ويُشتبه في أنهما “هما من دخلا إلى معرض أبولون للاستيلاء على المجوهرات” في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأحدهما يبلغ 34 عاماً، يحمل الجنسية الجزائرية، بلا نشاط مهني مؤخراً، لكنه عمل سابقاً جامعاً للنفايات أو ساعياً للتوصيل. وهو معروف أساساً بمخالفات مرورية، وتمت إدانته سابقاً بحادثة سرقة. وقد تم تحديد هويته بفضل آثار الحمض النووي التي وُجدت على إحدى الدراجات النارية التي استُخدمت للفرار بعد العملية.
أما المشتبه الثاني، البالغ من العمر 39 عاماً، فهو سائق تاكسي غير شرعي. معروف بسرقات مشددة ارتكبها عامي 2008 و2014، وهو أيضاً “تحت رقابة قضائية في قضية سرقة مشددة أخرى (سيارة اقتحام وصراف آلي)، من المقرر أن تُنظر أمام محكمة بوبينيي في نوفمبر/ تشرين الثاني”. ووُجد حمضه النووي على إحدى الواجهات الزجاجية المحطمة وعلى أغراض أُسقطت داخل اللوفر.
هذان الشخصان، اللذان “اعترفا جزئياً بالوقائع”، مثلا أمام قاضي الحريات والاحتجاز، وقد طلبت النيابة وضعهما قيد التوقيف الاحتياطي.
وفي مساء الأربعاء، وُجه إليهما الاتهام رسمياً بـ”السرقة ضمن عصابة منظمة” و”تشكيل عصابة أشرار”، وتم وضعهما في الحبس الاحتياطي.
وأوضحت لور بيكو أنه “لا شيء يثبت في هذه المرحلة أن الجناة استفادوا من أي تواطؤ داخل المتحف”. لكنها أضافت: “لا نستبعد احتمال وجود مجموعة أكبر بكثير من الأشخاص الأربعة الذين رصدتهم كاميرات المراقبة”.
المجوهرات مفقودة ويستحيل بيعها
عملية السطو التي شغلت العالم قُدّرت قيمتها بـ 88 مليون يورو. وباستثناء تاج الإمبراطورة أوجيني الذي ترك خلال فرار السارقين، فإن باقي المجوهرات “لم تُسترجع بعد”، وفق المدعية العامة التي قالت إنها “تحتفظ بالأمل في العثور عليها وإعادتها إلى متحف اللوفر، بل وإلى الأمة ككل”.
وأشارت إلى أن “هذه الجواهر باتت الآن، بطبيعة الحال، غير قابلة للبيع. فكل من يشتريها يعتبر بدوره متورطاً بجريمة إخفاء مسروقات”، قبل أن تضيف: “لا يزال هناك وقت لإعادتها”.
أما تاج الإمبراطورة أوجيني فقد تعرض للتلف خلال السطو. وأبلغت مديرة اللوفر، لورانس دي كار، المدعية العامة بأن “عملية ترميمه ستكون شديدة الحساسية”.
وأكدت بيكّو أن 100 من المحققين والقضاة يعملون “ليل نهار” على هذه القضية، في “تعبئة استثنائية من الجميع” لـ”تحديد هوية الجناة بأسرع وقت ومحاولة استعادة المجوهرات”. وقالت إن أكثر من 150 فحصاً مخبرياً للعينات أُجري “بأكبر قدر من السرعة”.
فشل أمني
وقد أثارت القضية نقاشات طويلة حول أمن متحف اللوفر، أشهر متاحف العالم وأكثرها زيارة. وانتهت بمواجهة أولى؛ فمحافظ شرطة باريس الجديد، باتريس فور، أعلن الأربعاء أنه “يعارض بشدة” إنشاء مركز شرطة داخل اللوفر، وهو طلب تقدمت به رئيسة المتحف.
كما صرح رئيس لجنة الثقافة في مجلس الشيوخ، لوران لافون، بعد زيارة لمنشآت الأمن في اللوفر، بأن الوضع الأمني في المتحف “لا يرقى إلى ما يمكن أن يُنتظر من متحف في أيامنا هذه”.
من جانبها، قالت وزيرة الثقافة، رشيدة داتي، إنها “في انتظار” نتائج التحقيق الإداري حول أمن المتحف، والتي يُفترض الإعلان عنها في المساء.
وستسمح هذه النتائج بـ”اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية والعاجلة لمعالجة هذا الفشل الأمني”، مؤكدة: “سيتم تحديد كافة أوجه القصور والتقصير لتأمين متحف اللوفر”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.


 






