توكل كرمان… جدل مستمر بين عبثية المواقف وأضواء الشهرة الدولية
تحولت الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، إلى شخصية جدلية في المشهد اليمني، حيث يراها البعض رمزًا للانفصال عن معاناة وطنها.
وواجهت كرمان، التي لطالما حملت شعارات حقوق الإنسان، انتقادات واسعة بسبب غياب مواقفها تجاه قضايا جوهرية تمس معاناة اليمنيين، مثل الانتهاكات الحوثية وحقوق النساء في اليمن، و بينما تضج صفحاتها على مواقع التواصل بقضايا دولية، مثل قضية جمال خاشقجي والقضية الفلسطينية، يندر أن تجد إشارات إلى ضحايا الصراع في اليمن أو معاناة النساء المعتقلات والمختطفات داخل سجون الحوثيين.
وتثار تساؤلات حول تحول خطاب كرمان مع مرور الوقت، بين الثورية والسياسية، خاصة مع تباين مواقفها وتصريحاتها التي تتغير بين ليلة وضحاها، وفقًا لمصالح سياسية، كما يصفها منتقدوها.
على الرغم من حضورها القوي في المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية، إلا أن أدائها الخطابي ولغتها الإنجليزية الضعيفة أثارت استغراب المتابعين، مما دفع البعض للتساؤل: كيف استطاعت شخصية بمثل هذه التناقضات أن تحقق هذا الحضور العالمي؟
وتُتهم كرمان بتجاهل القضايا الملحة في الداخل اليمني، وبتوظيف خطابها الحقوقي لتعزيز نفوذ سياسي واقتصادي، مع إشارات إلى صلاتها بجماعة الإخوان المسلمين ودعمها المستمر لقوى سياسية متهمة بتغذية الصراعات في المنطقة.
وختامًا، يبقى اسم توكل كرمان مرتبطًا بالجدل، فهي شخصية تثير الانتقاد ، وتجسد، وفقًا لبعض المراقبين، مزيجًا من الانتهازية السياسية والعبثية التي تتطلب قراءة أعمق لفهم أبعادها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.