“الحياة بعد سهام”.. مخرج يستعيد سيرة أمه المتوفية بالسرطان (صور)

“الحياة بعد سهام”.. مخرج يستعيد سيرة أمه المتوفية بالسرطان (صور)

حصد “الحياة بعد سهام” للمخرج الفرنسي من أصل مصري، نمير عبد المسيح، جائزة “أفضل فيلم وثائقي عربي” في مهرجان الجونة السينمائي الذي اختتم فعاليات دورته الثامنة أمس الجمعة. 

وحتى قبل الإعلان عن فوزه، حظي العمل بإشادة واسعة نظرا لقصته الإنسانية التي يستعيد فيها المخرج سيرة أمه التي توفيت بمرض السرطان في شريط سينمائي لم يخل من البهجة رغم طبيعة الموضوع الحزينة. 

مشهد من الفيلم

وقال نمير عبد المسيح إن “العمل يحتفي بالحياة رغم أنه يتناول فكرة الفقد، ومن هنا أضفيت عليه جوانب حيوية عن عائلتي عبر مشاهد مؤثرة لمقاطع من أفلام يوسف شاهين”، لافتا في تصريحات إعلامية إلى أن “فكرة الفيلم ألحت عليه بعد وفاة والدته، خاصة أن أفلام العائلة تنطوي على دراما مهمة يمكن أن تصلح محوراً لأعمال سينمائية”. 

ويتحدث المخرج مع والده ضمن أحداث الفيلم ليستكشف منه كيف بدأت حكايته مع زوجته الراحلة، أم المخرج، وقصة حبهما وزواجهما، ثم هجرتهما إلى فرنسا. كما يصور جنازة الأم وحالة الفقد التي عاشت تفاصيلها الأسرة بعد رحيل سهام، وسؤال أطفال الأسرة أين ذهبت الجدة.

المخرج طفلاً مع والدته ووالده

واعتاد المخرج، الذي وُلد بفرنسا مع هجرة أسرته إليها، أن يقوم بتصوير أفلام عن والديه حيث قدم فيلمين في هذا السياق؛ الأول “أنا والعذراء والأقباط” بمشاركة أبيه وأمه، وحاز 3 جوائز بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية، و”أنت يا وجيه” وهو فيلم عن والده.

لقطات عدة تضمنها العمل من فيلمي “عودة الابن الضال” و”فجر يوم جديد” للمخرج يوسف شاهين، في مشاهد تتلامس مع حكيه عن والديه، وتعبر عن زمنهما، مستعيناً بمقاطع من موسيقى الفيلمين.

أخبار ذات علاقة

الأميران ويليام وهاري

فيلم وثائقي يكشف لحظات خفية من حياة الأميرين ويليام وهاري

ويقول عبد المسيح عن هذه الاختيارات: “أحب سينما يوسف شاهين، وقد قابلته مرة واحدة في مصر وعمري 18 عاماً، حين جئت خصيصاً من فرنسا خلال تصويره فيلم (المصير)، وتمنيت أن أكون أحد المساعدين بالفيلم، حيث كنت أدرس السينما بفرنسا، لكن الفرصة لم تكن متاحة”.

ويرى نمير أن “أفلام شاهين تعكس تاريخ 60 سنة من مصر، وتعد تأريخاً لها من الخمسينيات حتى بدايات الألفية الجديدة، إذ قدّم أفلاماً عن (السد العالي) و(النكسة) ووفاة عبد الناصر، وغيرها من الأحداث البارزة التي شهدتها البلاد، كما أن الموسيقى التصويرية في أفلام شاهين تلامس روح فيلمه”.

ويختم  قائلا: “الفيلم ليس عن الموت، بل عن الحياة، لأن الموت جزء من الحياة، وهذا ما استوعبته بعد رحيل والديّ، فالحياة مستمرة والحب الذي جمعنا سيظل قائماً، ويتواصل مع أولادنا وأحفادنا ليستكملوا حكاياتنا”. 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى