“شادي الخليج”.. تكريم مبهر للفنان الكويتي عبد العزيز المفرج (فيديو)

“شادي الخليج”.. تكريم مبهر للفنان الكويتي عبد العزيز المفرج (فيديو)
شهد الفنان الكويتي، عبد العزيز المفرج، تكريماً جديداً في حياته وقد قارب التسعين من عمره، حيث لا يزال “شادي الخليج” يتمتع بمكانته بين المبدعين منذ حاز لقب “شادي الخليج” بين عمالقة غناء من أبناء جيله.
ومنذ بداياته الفنية حمل الفنان المفرج لقب “شادي الخليج” متجاوزاً حدود الزمان والمكان، ليصبح اليوم وبعد هذه العقود جديراً بهذا اللقب وعلامة فارقة في تاريخ الأغنية الكويتية والخليجية.
وارتبط اسم “شادي الخليج” بالأغنية الوطنية والتراثية حيث صنع لنفسه مساراً فنياً خاصاً جعله متميزاً بين أبناء جيله في الكويت والخليج الذي كان يزخر بأسماء لامعة أمثال الفنان السعودي الراحل طلال مداح الذي حمل عدة ألقاب منها “صوت الأرض”، ومحمد عبده الملقب بـ “فنان العرب” والفنان الكويتي عبد الكريم عبد القادر.
وكان لاقتران اسم “شادي الخليج” بالأغنية الوطنية والتراثية والذي يعتبر أحد مؤسسيها دوراً بجعله رمزاً يُذكر كلما ذُكرت الأغنية الكويتية الأصيلة، حيث ما زالت أعماله حاضرة في كل مناسبة وتُردد من قبل الأجيال الجديدة وتُعتبر إرثاً ثقافياً وفنياً.
وقبل 3 أيام كرّم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب “شادي الخليج” خلال افتتاح مهرجان الموسيقى الدولي بنسخته الـ 25 الذي نظمه المجلس، حيث حمل حفل الافتتاح عنوان “صوت الكويت” تخليداً لاسم المفرج ومكانته الفنية والإنسانية.
وحضر المفرج الذي تعرّض خلال السنوات الماضية لأزمات صحية على كرسي متحرك، حيث تضمن الحفل تكريمه كشخصية الأغنية لهذا العام، وأمسية غنائية أحياها الفنانان خالد العجيري وعبدالعزيز المسباح قدما فيها باقة من أعماله الغنائية.
وشمل الحفل معرضاً للعديد من الصور النادرة والأخبار المنشورة عن “شادي الخليج” منذ الستينيات، بالإضافة إلى تقديم كتاب يحمل سيرة “شادي الخليج” بعنوان “صوت الكويت.. شادي الخليج” لكاتبه الدكتور خالد القلاف.
وولد “شادي الخليج” والذي منحه مركز الإبداع الفكري قبل عشرة أعوام لقب “شادي العرب”، سنة 1939 في حي القبلة بالكويت، وكان للأنشطة الكشفية ومجالس السمر دور باكتشاف موهبته عندما كان شاباً صغيراً لم يصل العشرين من العمر.
وفي نهاية الخمسينيات التحق المفرج بمركز فنون شعبية والتقى هناك برواد الحركة الفنية في الكويت، وكانت أول أغنية له عام 1960 “لي خليل حسين” من كلمات أحمد مشاري العدواني وألحان أحمد باقر.
توجّه المفرج بعدها إلى جمهورية مصر لدراسة الموسيقى أكاديمياً وحصل على بكالوريوس في التربية الموسيقية من المعهد العالي للتربية الموسيقية بالقاهرة عام 1967، والتحق بعدها بوزارة التربية والتعليم.
يعتبر “شادي الخليج” أحد مؤسسي جمعية الفنانين الكويتيين، وتعد الأوبريتات الوطنية إحدى أبرز منجزاته الفنية.
تعاون مع عدد من الكتّاب والملحنين منهم ابن الصحراء وحمد الرجيب وعبدالله العتيبي وغنام الديكان وغيرهم.
ومن أبرز أعماله الفنية (حالي حال)، (سدرة العشاق)، (صدى التاريخ)، (مواكب الوفاء)، (حديث السور)، (أوبريت عاشق الدار).
بالإضافة إلى أوبريت (مذكرات بحار) وهي أوبريت تمثل تاريخ الكويت القديم، وصراع البلد الخليجي مع البحر، وتم عرضها لأول مرة في العام 1979 على تلفزيون الكويت الرسمي.
وكلمات الأوبريت هي للشاعر الراحل محمد الفايز، ولحنها الموسيقار غنام الديكان، وغناها “شادي الخليج”، وأخرج الأوبريت محمد السنعوسي، وتم تسجيل العمل الفني “مذكرات بحار” في استوديو جمعية الفنانين حيث استغرق تسجيله 55 دقيقة.
وشكَلت أوبريت “مذكرات بحار”، ما يشبه التوثيق لقصص الغوص وأحداثه، معاناته، وآماله، وذكرياته، في زمن كان البحر فيه مصدر رزق رئيس لأهل الكويت قبل ظهور النفط، حيث كانوا يطوفون بسفنهم الشراعية من سواحل الخليج العربي إلى الهند وشرق إفريقيا مرورا بالمحيط الهندي وبحر العرب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.








