القوات البحرية اليمنية.. هل تتحول إلى درع حاسم في معركة استعادة الدولة من الحوثيين؟

شدد مستشار وزير الدفاع، قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي الفريق الركن عبدالله سالم النخعي، على ضرورة تعزيز الانضباط العسكري والحفاظ على الجاهزية الفنية والقتالية لوحدات وتشكيلات القوات البحرية، مؤكداً على أهمية الالتزام بأعلى درجات التأهيل والتدريب المستمر.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها أمام منتسبي القوات البحرية في مقر قيادة القوات البحرية بالعاصمة المؤقتة عدن، حيث دعا الفريق النخعي إلى رفع مستوى التدريب وفقاً للتطورات التكنولوجية العسكرية الحديثة، التي تشهدها الجيوش العالمية في الوقت الراهن، بما يعزز قدرة القوات البحرية على مواجهة التحديات.

وأكد النخعي على أهمية الاستمرار في رفع الجاهزية العسكرية، لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة من قبل القوات البحرية تأتي في إطار التحضير للمشاركة الفاعلة في المعركة الوطنية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

وأوضح أن القوات البحرية ستظل في حالة استعداد دائم للقيام بالمهام الوطنية المناطة بها.

كما نوه الفريق النخعي إلى الجاهزية العالية لكافة تشكيلات القوات البحرية، بما في ذلك الوحدات البحرية والزوارق، مشيداً بالجاهزية الفنية والتكتيكية لقواته في تنفيذ المهام العسكرية، والتي تأخذ في الاعتبار الأوضاع الراهنة، وداعياً إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الوحدات لتحقيق أفضل النتائج.

وفي إطار زيارته التفقدية، قام الفريق النخعي بزيارة ميدانية إلى ورشة إصلاح السفن ورصيف القاعدة البحرية في عدن، حيث اطلع على سير العمل هناك، وتأكد من جاهزية الزوارق البحرية لتنفيذ المهام المحددة وفقاً للخطط العسكرية التي وضعتها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة.

كما تفقد تشكيل الزوارق من نوع “الفيبرات”، وقام بفحص جاهزيتها الفنية، قبل أن يواصل جولته في عرض البحر للاطمئنان على كفاءة الأداء وسلامة المعدات.

هذا وقد عبر الفريق النخعي عن شكره وتقديره للدور الكبير الذي يقدمه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم القوات المسلحة اليمنية في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية، مشيداً بالتعاون المشترك الذي يعزز من قدرة القوات العسكرية على التصدي للتحديات.

وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تشهد اليمن تحديات أمنية كبيرة في إطار الصراع مع الحوثيين، وهو ما يفرض على القوات البحرية أن تكون في أعلى درجات الاستعداد والتنفيذ الفعال للمهام العسكرية الموكلة إليها.