“المجازفة الكارثية”.. كيف “أهدى” كونسيساو الكلاسيكو للهلال بقرار واحد؟

في عالم كرة القدم، هناك قرارات فنية وهناك “جرائم” تكتيكية، ما حدث في ليلة الكلاسيكو بين الهلال والاتحاد يندرج بوضوح تحت التصنيف الثاني، لم يخسر “العميد” المباراة بسبب تفوق هلالي كاسح أو بسبب سوء حظ، بل خسرها بقرار واحد، بـ”مقامرة انتحارية” من مدرب يقف لأول مرة على خط أهم مباراة في الموسم، البرتغالي سيرجيو كونسيساو.

مقامرة الحارس.. الصدمة التي سبقت العاصفة

القصة لا تحتاج إلى محللين كبار أو خبراء تكتيك لشرحها؛ إنها واضحة وضوح الشمس. كيف يمكن لمدرب يمتلك بين يديه أحد أهم أسلحة الفريق وبطل الموسم الماضي، الحارس الصربي العملاق بريدراغ رايكوفيتش، أن يقرر بدم بارد إخراجه من القائمة تمامًا في مباراة بهذا الحجم؟

لم تكن مجرد مفاجأة، بل كانت صدمة لكل من تابع التشكيلة، بدلاً من “صمام الأمان” وصاحب الخبرات الكبرى، قرر كونسيساو الدفع بالحارس حامد الشنقيطي، لا أحد يقلل من إمكانيات الأخير كحارس واعد، لكن حرقه في الكلاسيكو كأول اختبار حقيقي هو قرار لا يمكن وصفه إلا بـ”سوء التصرف” التكتيكي.

 

أخبار ذات علاقة

من مباراة الهلال والاتحاد في دوري روشن

خسران بالتحكيم.. تعليق ناري من عبدالله فلاته بعد فوز الهلال على الاتحاد (فيديو)

رصاصة الرحمة.. خطأ يقتل المباراة

جاءت المباراة لتثبت ما كان يخشاه الجميع. ظهر الفريق مهزوزاً في خطه الخلفي، فاقداً للثقة التي يبثها حارس بقيمة رايكوفيتش، لكن الضربة القاضية، الرصاصة التي “قتلت” المباراة وأنهت أي أمل للعودة، جاءت في الهدف الثاني.

خطأ “فادح” وكارثي من الشنقيطي، الذي بدا مرتبكاً وغير قادر على التعامل مع ضغط اللحظة، في تلك الثانية، لم يخطئ الشنقيطي وحده، بل كان هذا الخطأ هو النتيجة المباشرة لقرار كونسيساو.

أخبار ذات علاقة

برونو فيرنانديز  ورونالدو

هل أوقف كريستيانو رونالدو انتقال برونو فيرناندز إلى الهلال؟

سر المجازفة.. هل ضاع الكلاسيكو بسبب “مقعد أجنبي”؟

الآن، تتردد التساؤلات حول السبب الحقيقي وراء هذه “المجازفة الكارثية”.. التفسير الأكثر تداولاً هو رغبة المدرب في كسب مقعد إضافي للاعب أجنبي في قائمة الفريق الأساسية، وهنا تكمن الطامة الكبرى؛ إذا كان هذا هو السبب فعلاً، فإن كونسيساو “أهدى” الفوز للهلال عن سبق إصرار.

كيف تتجاهل الأجنبي الأهم في منظومتك الدفاعية؟ كيف تضحي بالحارس الذي يمنحك الاستقرار والثقة، من أجل إضافة لاعب وسط أو مهاجم، بينما أنت تفتح مرماك على مصراعيه أمام أحد أقوى خطوط الهجوم في الدوري؟ إنه قرار “لا يغتفر”.

لم يكن الهلال بحاجة لبذل مجهود خرافي ليفوز، كل ما كان عليه هو الانتظار. انتظروا الهدية التي جهزها لهم مدرب الخصم. 

كونسيساو، في أول كلاسيكو له، لم يفشل في قراءة المباراة، بل فشل في قراءة فريقه، لقد تجاهل أهم أوراقه، وقدم “قرباناً” تكتيكياً غريباً، فكانت النتيجة خسارة مدوية يتحمل هو مسؤوليتها كاملة، من الألف إلى الياء. لقد كانت ليلة “المجازفة الكارثية” التي أهدت الكلاسيكو للغريم التقليدي على طبق من ذهب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى