الدكتور علي العسلي يوجه رسالة عتب حادة إلى القيادة اليمنية حول تجاهل رحيل الدكتور محمد الظاهري

وجه الدكتور علي العسلي، المسؤول الأكاديمي في نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء، رسالة عتب شديدة اللهجة إلى رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، وكذلك إلى اتحاد نقابة عمال الجمهورية اليمنية ومجلس التنسيق الأعلى لنقابات هيئات التدريس في الجامعات اليمنية، انتقد فيها ما وصفه بـ”التجاهل الصارخ لواجب التعزية والمواساة” في وفاة الأكاديمي والنقابي البارز الدكتور محمد محسن الظاهري.
الظاهري.. رمز نقابي وأكاديمي وطني
وأشار الدكتور العسلي في رسالته إلى أن الفقيد الظاهري، الذي شغل منصب رئيس نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء والرئيس الدوري السابق للمجلس الأعلى لنقابات هيئات التدريس، كان من الشخصيات الأكاديمية التي كرست حياتها لخدمة زملائها والتمسك بالمبادئ الجامعية.
وأضاف أن الفقيد “نذر نفسه لخدمة الأكاديميين، ودافع عن حقوقهم، وواجه الانقلاب الحوثي بشجاعة، رافضًا التعيينات القسرية، محافظًا على تماسك النقابة، ومثبتًا أن المبدأ والعدالة لا يُساوم عليهما.
وذكّر العسلي بأن الدكتور الظاهري تعرّض أثناء ثورة فبراير لمحاولة اغتيال عندما استهدفه القناصة بيده اليمنى، لكنه واصل مسيرته وصموده رغم الجراح.
انتقاد للتجاهل الرسمي
وأبدى العسلي أسفه العميق لعدم صدور أي موقف رسمي من القيادة أو الحكومة تجاه رحيل هذا الرمز الوطني، قائلاً:
“لم نجد منكم أي إشارة للوقوف مع أسرته ومحبيه، لا اتصال، لا تعزية، لا مواساة، في حين يتسابق البعض لتقديمها لأشخاص أقل شأنًا أو ممن فقدوا مكانتهم عند الطرف الآخر”.
ووصف هذا التجاهل بأنه “مؤلم ومخيب للآمال”، معتبرًا أنه لا يمكن تفسيره إلا بـ”تصفية حسابات أو بغض خصومي تجاه من اختار الحق والعدل”.
دعوة لتصحيح المسار
وطالب الدكتور العسلي مجلس القيادة الرئاسي، وعلى رأسه الرئيس عضو هيئة التدريس بجامعة صنعاء، بالقيام بواجب العزاء “احترامًا لزمالة المهنة ووفاءً للمبادئ النقابية التي جمعتهم”.
كما دعا مجلس التنسيق الأعلى لنقابات هيئات التدريس إلى إصدار بيان رسمي ينعى الفقيد ويعبّر عن تقدير المجتمع الأكاديمي لدوره الوطني والنقابي.
رسالة للقيادة
وفي ختام رسالته، شدّد العسلي على أن تجاهل مثل هذه الرموز يبعث برسائل سلبية للمجتمع ويضعف الثقة بالقيادات، مؤكدًا أن
“الفقيد كان نزيهًا وشجاعًا ومخلصًا، ورحل وهو متمسك بمبادئه، ولا يجوز أن يُتجاوز أو يُقلل من شأنه”.
وختم بقوله:
“رحم الله الدكتور محمد الظاهري، وأسكنه فسيح جناته، وجعل سيرته وقيمه نبراسًا للأجيال القادمة ونموذجًا للوطنية والشجاعة”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يمن فويس , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يمن فويس ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.