بسبب “الملحد”.. إبراهيم عيسى يوجه رسالة “غاضبة”

بسبب “الملحد”.. إبراهيم عيسى يوجه رسالة “غاضبة”

وجه الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى رسالة “غاضبة” إلى مجتمع الفن والنجوم بمهرجان الجونة السينمائي، منتقداً عدم حديث السينمائيين عن أزمة فيلمه الجديد “الملحد” الممنوع من العرض منذ 17 شهراً، كما استغرب “عدم وجود أي نوع من التضامن مع العمل حتى الآن”، على حد تعبيره.

وقال عيسى: “بمناسبة مهرجان الجونة البديع، وقريباً نستقبل مهرجان القاهرة الكبير، لم أسمع، ولم أقرأ، ولم أشهد السينمائيين المصريين في مهرجاناتهم، وندواتهم، وحواراتهم، يشيرون إلى أن فيلم “الملحد” ما زال ممنوعاً من العرض، منذ 17 شهرًا، رغم موافقة الرقابة عليه”.

وأضاف من خلال منشور عبر صفحته على موقع “فيسبوك”: “الفيلم المصري الوحيد الممنوع من العرض في نصف القرن الأخير، ومع ذلك لا يهتم به، ولا يتضامن معه، ولا يطالب بعرضه، ولا يدافع عن حريته الوسط السينمائي، لا مهرجانات، ولا نقابات، ولا رقابة، ولا غرفة صناعة، ولا أحد.. أعتذر عن إزعاجكم”. 

وسبق أن نظرت الدائرة الثالثة بمحكمة القضاء الإداري، قبل أيام، الدعاوى المقامة بشأن فيلم “الملحد”، بحضور ممثل عن المجلس الأعلى للثقافة، وممثل عن وزارة الثقافة، وذلك تنفيذًا لقرار المحكمة السابق باستدعائهما لإبداء الرأي حول الجوانب الثقافية والفكرية المثارة بالدعوى.

وخلال الجلسة، حضر الدكتور هاني سامح المحامي، وطلب من المحكمة حجز الدعوى للحكم، مؤكدًا أن “القضية تتعلق بحرية الإبداع الفني، ومكانة الدولة في صون الفكر التنويري”.

وأشار سامح إلى أن “فيلم الملحد حصل على ترخيص رسمي من الرقابة على المصنفات السمعية والبصرية تحت رقم (121) لعام 2023، وهو من تأليف الكاتب إبراهيم عيسى، وإنتاج شركة السبكي للإنتاج السينمائي”، لافتًا إلى أن “الدعاوى المقامة لمنع عرضه تمثل انتكاسة لحرية الإبداع التي كفلها الدستور المصري في مادته 67”.

وطالب سامح المحكمة بتطبيق صحيح أحكام القانون رقم 430 لسنة 1955 بشأن تنظيم الرقابة على المصنفات الفنية، و”إحالة كل من يتجاوز اختصاصات الجهات الرقابية إلى النيابة العامة بتهمة الاعتداء على مدنية الدولة، ومحاولة فرض وصاية فكرية عليها”، وفق قوله.

ويحمل المقطع الترويجي للفيلم الذي أخرجه محمد العدل مفاجآت عديدة على مستوى الأدوار والشخصيات، أبرزها قيام الفنان محمود حميدة بدور شخصية متطرفة دينياً، ومنغلقة على نفسها، هي “الشيخ حافظ”. 

ويبدو “حميدة” حاد الطباع، متجهم الملامح، وحين يعرف أن ابنه يعاني اضطرابات فكرية وشططاً في المفاهيم، لا يسارع في احتضانه، بل في عقد جلسة استتابة له، مؤكداً أنه إن لم يتراجع عن أفكاره، سيقتله بلا تردد. 

وتؤدي الفنانة صابرين دور زوجة الشيخ حافظ، التي تعاني من تسلطه وتواجهه بقوة في محاولة منها لحماية ابنها الذي يجسد شخصيته الفنان أحمد حاتم. 

ويتضح من خلال السياق العام للبرومو أن قضية الفيلم الحقيقية، بغض النظر عن عنوانه الجريء، هي غياب التواصل بين الأجيال، وكيف أن التطرف الديني يمكن أن يؤدي إلى تطرف مماثل وبالحدة نفسها، ولكن في اتجاه معاكس يتمثل في اتخاذ موقف سلبي من فكرة الإيمان، والروحانيات بالكلية. 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارم نيوز , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارم نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى