من حرقة المعدة إلى الاكتئاب .. الأدوية الشائعة حقائق ومخاطر يجب معرفتها

أظهرت دراسات حديثة أن الأدوية الشائعة التي يتناولها ملايين البشر لعلاج حالات مثل حرقة المعدة قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.

ومن أبرز هذه الأدوية مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، والتي توصف بشكل واسع لتقليل إفراز حمض المعدة، حيث سجلت أكثر من 74 مليون وصفة طبية في بريطانيا عام 2023، وفقا لصحيفة ديلي ميل.

فيتامين B12

أحد الأسباب المحتملة لارتباط مثبطات مضخة البروتون بالاكتئاب هو تأثيرها على امتصاص الجسم لفيتامين B12، الذي يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي. نقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى مشاكل نفسية تتراوح من الاكتئاب الخفيف والقلق إلى الارتباك والخرف، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS).

مضادات حيوية

لم تقتصر المشكلة على أدوية حرقة المعدة، حيث وجدت الأبحاث أن بعض المضادات الحيوية، خاصة تلك من فئة الفلوروكينولونات مثل السيبروفلوكساسين، قد ترتبط بانخفاض الحالة المزاجية.

السبب المحتمل يعود إلى تأثير هذه الأدوية على ميكروبيوم الأمعاء، ما يؤثر بدوره على إنتاج هرمونات المزاج في الدماغ.

كذلك، ارتبطت الأدوية المضادة للصرع، مثل توبيراميت وجابابنتين، بتغيرات المزاج لدى نسبة تصل إلى 1% من مستخدميها، يُعتقد أن تأثيرها على النشاط الكهربائي للدماغ قد يكون السبب.

الستيرويدات

تُستخدم الستيرويدات بشكل واسع لعلاج حالات التهابات مثل الربو والتهاب المفاصل، لكنها قد تؤثر على الاستجابة الكيميائية للدماغ تجاه التوتر، ما يؤدي إلى مشاكل نفسية محتملة. ووفقًا للدراسات، قد يعاني واحد من كل 20 شخصًا من أعراض نفسية حادة عند استخدام هذه الأدوية لفترات طويلة.

التوصيات والإرشادات

عدم التوقف عن تناول الأدوية دون استشارة طبية:

شددت الصيدلانية ديبورا جرايسون على أهمية التواصل مع الطبيب أو الصيدلي إذا ظهرت أعراض مثل الاكتئاب أو تغيرات في المزاج، حيث يمكنهم تعديل العلاج أو تقديم حلول لتعويض نقص العناصر الغذائية.

مراقبة الأعراض النفسية:

تنصح وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية بمراجعة الطبيب إذا استمرت أعراض الاكتئاب لأكثر من أسبوعين، خاصة إذا أثرت على العمل أو العلاقات، أو إذا كانت هناك أفكار متكررة عن إيذاء النفس.

على الرغم من أهمية هذه الأدوية في علاج الحالات الصحية المختلفة، إلا أن فهم آثارها الجانبية المحتملة أمر بالغ الأهمية. التواصل مع المتخصصين وإجراء الفحوصات اللازمة، مثل قياس مستويات فيتامين B12 وحمض الفوليك، يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر وتعزيز الصحة النفسية والجسدية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى