اخبار سوريا : تصريحات

×
لم يكتفِ بعض الفنانين السوريين، المعروفين بموالاتهم لنظام الأسد وتأييدهم ممارساته القمعية ضد الشعب السوري، بصمتهم طوال سنوات الثورة حيال المجازر والانتهاكات التي ارتُكبت ضد المدنيين، بما في ذلك عمليات القتل الجماعي، التعذيب، الاعتقالات، إلى جانب قصف المدن والقرى وتدميرها بالكامل.
فنانون يطلقون تصريحات مستفزة
ومع سقوط الأسد، لم يقدّم هؤلاء الفنانون أي اعتذار للشعب السوري عن مواقفهم السابقة، ولم يعترفوا بأخطائهم. بل استمروا في إطلاق تصريحات استفزازية من شأنها جرح مشاعر السوريين، لا سيما أهالي الشهداء والمعتقلين والمتضررين من الأحداث السابقة.
سيف الدين سبيعي: “النظام لم يسقط”
في هذا السياق، يبرز التصريح الذي أطلقه الفنان السوري سيف الدين السبيعي مؤخراً خلال لقاء مصور مع الممثلة شكران مرتجى، حيث قال إن النظام لم يسقط، بل تغير الرئيس فقط، مشيراً إلى أن أساليب الحكم وبنية النظام لم تتغير.
وقد أثار هذا التصريح موجة استياء بين السوريين، ليؤكد الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي أنه من الطبيعي أن يصدر مثل هذا التصريح عن السبيعي، معتبرين أنه لم يتذوق معاناة السوريين. فلم تتعرض عائلته لقصف البراميل، ولم تسكن في الخيام، ولم يتعرض إخوته للاعتقال أو للقتل في سجن صيدنايا كما حدث مع آلاف السوريين.
سبيعي قطع صلته مع شقيقه لأنه ناصر الثورة
واستذكر النشطاء حادثة شخصية مرتبطة بسيف الدين السبيعي، حيث قاطع شقيقه الفنان الراحل عامر سبيعي، بسبب انحيازه للثورة السورية، حيث عُرف الأخير بمواقفه المعارضة لنظام الأسد وممارساته القمعية.
لم يتجرع مرارة المعاناة خلال سنوات الثورة
وشدد النشطاء أن مثل هذه التصريحات التي يطلقها بعض الفنانين السوريين، تُعتبر جرحاً لمشاعر أسر الضحايا الذين تضرروا بشكل مباشر من ممارسات نظام الأسد القمعية. وتشمل هذه الفئة عوائل الشهداء، وأهالي المختفين قسرياً الذين لا يزالون يجهلون مصير أبنائهم، ومن مات أبنائهم تحت الأنقاض بسبب القصف.
كما يشمل ذلك الذين عانوا من النزوح الطويل، ومن عاشوا الفقر والحرمان، ومن اضطروا للتهجير وعاشوا الغربة وقهر البعد عن الوطن، وغيرها من الظروف القاسية التي مر بها السوريون خلال سنوات الثورة.
ضرورة عدم تصدير هذه الشخصيات المستفزة
ودعا الناشطون وسائل الإعلام إلى عدم التعامل مع هؤلاء الفنانين، وعدم تصديرهم، وعدم السماح لهم بإطلاق تصريحات استفزازية من شأنها جرح مشاعر السوريين الذين تضرروا خلال السنوات الماضية.
وشددوا على ضرورة اعتراف هؤلاء الفنانين بأخطائهم إزاء خذلانهم للشعب السوري وصمتهم حول المعاناة التي تعرض لها طوال حكم الأسد الظالم، مؤكدين أن مسؤولية التعبير تتطلب مراعاة مشاعر المتضررين وعدم التقليل من حجم معاناتهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.