حالة من الجدل أثارها المخرج المصري الشهير شريف عرفة في الساعات القليلة الماضية؛ بسبب تصريحاته حول النجم أحمد زكي، التي اعتُبرت “هجومية وحادة وتنتقص من قيمته كفنان وتقلل من دوره كأب”، بحسب تعبير نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي. 

وقال شريف عرفة إن “أحمد زكي موهبة، لكنه لم يكن يمتلك التكنيك، يعني ممكن يعمل المشهد أول مرة حلو جدًا، لكن عند الإعادة لا يقدمه بالقوة نفسها مرة أخرى”.

وأضاف: “تلك المشكلة لدى زكي كانت على عكس الفنانة سناء جميل التي كانت تمتلك تكنيكا قويا جدًا”، على حد تعبيره، في الندوة التي تحدث فيها على هامش فعاليات مهرجان الجونة السينمائي.

وحول علاقة أحمد زكي بنجله الفنان الراحل هيثم، علق شريف عرفة قائلا: “أنا عمري ما رأيت أحمد زكي أبا عظيما كما يقول الناس، لم يذهب يوما لتوصيل ابنه إلى المدرسة ولم يفعل معظم ما يقال عنه كأب”.

وتابع: “لكن المشهد الذي قدمه في فيلم  (اضحك الصورة تطلع حلوة) وهو يصطحب ابنته إلى الجامعة كان مختلفا والناس أحبته وتعلقت به”.

واستنكر نشطاء تصريحات عرفة باعتبارها “هجوما يفتقد إلى اللياقة لأنه يستهدف شخصا لا يملك فرصة للدفاع عن نفسه”، في حين دافع آخرون عنه مؤكدين أنه “يقول رأيه بصراحة دون نفاق في شخصية عامة ملك للجميع”. 

ويعد فيلم “اللعب مع العيال”، الذي ُعرض ضمن موسم أفلام عيد الأضحى الماضي، آخر  أعمال شريف عرفة، الذي تعرض لانتقادات كونه “طبخة سينمائية تسير عبر الوصفات التقليدية المعتمدة لأفلام الكوميديا الخفيفة”، وفق نقاد. 

ويجد بطل وسيم، وهو الفنان محمد إمام، نفسه فجأة في مواجهة بيئة عدوانية متكونة من عصابة من الأشرار المضحكين مع قصة حب ناعمة ومشاهد ذات طابع سياحي تأخذ المشاهدين في جولة خارج العاصمة، ضمن أحداث الفيلم.

وفكرة البطل الذي تضطره الظروف للتعامل مع حفنة من الأشرار مستهلكة عربيا وعالميا، قدمها شريف عرفة نفسه في فيلم “فول الصين العظيم”، إنتاج 2004، بطولة محمد هنيدي، كما سبق أن قدمها محمد إمام في فيلمه “أبو نسب” مع ماجد الكدواني. 

وافتقد فيلم “اللعب مع العيال”  لكوميديا الموقف، واعتمد الضحك فيه على كاريزما النجم الأوحد، إذ يكرر محمد إمام الأداء التعبيري نفسه المحفوظ كممثل كوميدي لا يجد نصا يخدمه فيضطر إلى الارتجال وتوليد “الإفيهات” من وحي اللحظة.