من طبيب إلى طاغية: كيف طوى التاريخ صفحة بشار الأسد؟
شهدت الصحف الغربية تفاعلاً واسعاً مع سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أنهى حكم عائلته المستمر لعقود في سوريا، بعد صراع دام أكثر من 13 عامًا.
الحدث أثار اهتمامًا عالميًا بوصفه لحظة فارقة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث.
عقيدة بشار الأسد السياسية: ديكتاتورية متوارثة
في تقرير تحت عنوان “من طبيب إلى ديكتاتور وحشي: صعود وسقوط بشار الأسد في سوريا”، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن بشار الأسد قدم في بدايات حكمه عام 2002 شخصية مغايرة تمامًا عن المستبد الذي أصبح عليه لاحقًا، مستخدمًا أساليب القمع والتعذيب.
وأوضحت الصحيفة أن عقيدته السياسية لم تكن مختلفة عن والده حافظ الأسد، إذ اعتمدت على ديكتاتورية شديدة مع تركيز السلطة في أيدي القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات، مشيرة إلى أن بشار غادر المشهد بعد 22 عامًا من الحكم، تاركًا سوريا في حالة من التفكك.
نهاية درامية لحكم الأسد
وفقًا لتقرير أسوشيتد برس، فرّ بشار الأسد من سوريا يوم الأحد الماضي، مما أنهى صراعًا استمر 13 عامًا للحفاظ على حكمه وسط تفكك البلاد.
وأكد التقرير أن الأسد واجه الانتفاضة الشعبية عام 2011 بتكتيكات قمعية مشابهة لتلك التي انتهجها والده، إلا أن الاحتجاجات السلمية تحولت إلى حرب أهلية بدعم من قوى إقليمية ودولية.
الحرب الأهلية شهدت استخدام الجيش السوري القصف العنيف على المدن التي كانت تسيطر عليها المعارضة، مدعومًا من إيران وروسيا، وهو ما أدى إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.
نقطة تحول تاريخية
وصفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) سقوط الأسد بأنه كان غير متوقع قبل أسبوع واحد فقط، عندما شنت الفصائل المسلحة هجومًا واسع النطاق ضد النظام، مما شكّل نقطة تحول بارزة في تاريخ سوريا.
وأشارت الهيئة إلى أن بشار الأسد سيظل في ذاكرة العالم كشخصية قادت البلاد إلى واحدة من أسوأ الحروب الأهلية في التاريخ الحديث، حيث تجاوزت حصيلة القتلى نصف مليون شخص، بينما نزح الملايين من ديارهم.
تحولات إقليمية عميقة
ذكرت رويترز أن سقوط حكومة الأسد يمثل واحدًا من أكبر التحولات في الشرق الأوسط منذ عقود، إذ كان نظامه منصة نفوذ رئيسية لإيران وروسيا في العالم العربي.
وأبرزت الوكالة مشاهد خروج السجناء من السجون بعد فتح الثوار زنازينهم، حيث سادت مشاعر الفرح والذهول بين الأهالي الذين اجتمع شملهم بعد سنوات طويلة من الفقد.
وأظهرت الصور التي انتشرت عالميًا سجناء يركضون في شوارع دمشق رافعين أصابعهم بعدد السنوات التي قضوها في المعتقلات.
مستقبل غامض
مع رحيل بشار الأسد، تواجه سوريا مستقبلاً غير واضح المعالم. وبينما يحتفل البعض بانتهاء نظام قمعي، تُطرح تساؤلات حول كيفية إعادة بناء دولة أنهكتها الحرب وعانت من التدخلات الإقليمية والدولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.