مقتدى الصدر يرعب ”عبد الملك الحوثي” بمصير كارثي مثل بشار الأسد

وجه الزعيم الشيعي العراقي “مقتدى الصدر” صفعة مدوية لزعيم الانقلابيين ” عبد الملك الحوثي” وحذره من مصير كارثي ينتظره هو وجميع قياداته إذا سمحوا بالتدخلات الخارجية، واستمروا في إهانة الشعب اليمني بطريقة ظالمة ومستفزة.

تحذير الزعيم الشيعي العراقي جاء بعد حدوث سابقة تاريخية مذهلة وغير مسبوقة لم تشهدها أي مواجهة عسكرية في تاريخ الحروب القديمة أو الحديثة فلم يسبق أن سقطت دولة بأكملها وهرب رأس النظام خلال بضع ساعات كما حدث في سوريا، حيث سقطت المدن الواحدة تلو الأخرى، وأعقبها سقوط العاصمة دمشق وهروب بشار الأسد مع عائلته إلى روسيا.

هذه الهزيمة الساحقة التي تعرض لها النظام السوري شكلت ضربة قاضية للملالي في طهران، فقد عجزت عن حماية النظام الذي كان يعد شريان الحياة لها، فمن خلاله كانت تستطيع ان تمد الميليشيات في العراق، أو حزب الله في لبنان بالأسلحة الفتاكة والمتطورة، لكن هذا الأمر انتهى وإلى الأبد، فبعد سقوط بشار سيسقط حزب الله الذي أصبح معزولا في مواجهة إسرائيل التي تمتلك أسلحة هائلة وخزائن أمريكا مفتوحة لها طوال الوقت ودون قيد أو شرط، أما الحزب فلن تستطيع إيران أن تمده ولو بطلقة رصاصة واحدة.

الأذرع الإيرانية في المنطقة، سواء في اليمن أو في العراق أو لبنان، باتت تدرك إن إيران لن تتمكن من حمايتها إذا تعرضت لهجوم كاسح كالذي حدث في سوريا، لذلك فقد التزمت معظم القيادات الحوثية الصمت عقب سقوط بشار الأسد، في ظل تخوفات من تحركات لإسقاطها، عقب انهيار حزب الله اللبناني ونظام الأسد، باستثناء تصريح هزيل للقيادي الحوثي، حسين العزي، نائب وزير خارجية الحوثيين، عبر تغريدات سخيفة تحولت إلى مادة للسخرية والتهكم، فقد افتضح أمر ميليشيات الحوثي وبدأ الخوف عليهم، ولذلك ركز في تغريدته على إظهار الخلاف بين الانقلابيين الحوثيين ونظام بشار الأسد، رغم إن الجميع يعلم ويدرك مدى الترابط بينهما، فهم ليسوا سوى أدوات في يد ملالي طهران تحركهم كيف تشاء، حيث يقول العزي في تغريدته “نحن نشعر بوجع أمتنا لأننا أسبق أبناءها في التفكير واستشعار المسؤولية لقد أكدنا أن ما يجري يخدم صهيون مباشرة واقترحنا منح صنعاء دور الوسيط لكنهم ظنونا قلقين على بشار مع أن الجميع يدرك اختلافنا معه”.

أما عبد الملك الحوثي زعيم الانقلابيين فقد تجنب الحديث عن الأحداث في سوريا، ووجدها فرصة ثمينة لترك الحديث عن ما حدث في سوريا ، وقرر الهروب إلى العراق للحديث عن شجاعة العراقيين ومساندتهم للشعب الفلسطيني عبر الهجوم على إسرائيل بمتخلف الأسلحة، لكن هذا الهروب، وهذه المغالطات لم تنطلي على الزعيم الشيعي العراقي ” مقتدى الصدر” فقد وجه له صفعة مدوية ورفض أي تدخل للعراق في الشأن السوري، ولم يكتفي الصدر بذلك، بل أنه ذكر الحوثي بمصير الأسد بسبب التدخلات الإيرانية ( دون ذكر إيران ) وأكد إنها تلك التدخلات هي السبب الرئيسي لنشر الطائفية والعنصرية بين أبناء الشعب السوري، وإن من يسمحون للأخرين بالتدخل وتقرير مصيرهم ومصير شعوبهم ودولهم سيكون مصيرهم كارثي.

وفي هذا السياق يقول الصدر في منشور على منصة “إكس”: “نراقب الوضع في الجارة العزيزة سوريا، بدقة ولا نملك لشعبها الحر الأبي بكل طوائفه إلا الدعاء عسى الله أن يدفع عنهم البلاء والإرهاب والتشدّد والظلم والظلام والطائفية والتدخلات الخارجية” وتابع “ما زلنا على موقفنا من عدم التدخل بالشأن السوري، وعدم الوقوف ضد قرارات الشعب فهو المعني الوحيد بتقرير مصيره” مؤكدا على “ضرورة عدم تدخل العراق حكومة وشعبا وكل الجهات والميليشيات والقوات الأمنية في الشأن السوري كما كان ديدن بعضهم في ما سبق”، داعيا “الحكومة إلى منعهم من ذلك ومعاقبة كل من يخرق الأمن السلمي والعقائدي”.

الغطرسة والاتكال على الآخرين لنيل الحماية لن يجدي الحوثيين نفعا، وعلى زعيمهم أن يثوب إلى رشده ويجلس إلى طاولة الحوار مع الحكومة الشرعية للوصول إلى سلام عادل وشامل يعيد لليمنيين حياتهم الطبيعية مثل شعوب المنطقة وينهي معاناتهم المريرة التي دامت لسنوات، وما تزال كذلك.

عليه أن يتذكر ان روسيا وهي دولة نووية عظمى ومعها إيران والميليشيات العراقية واللبنانية لم يتمكنوا من الحفاظ على كرسي الأسد، لكنهم استطاعوا إنقاذ وتركوه يهرب إلى روسيا، لكن هذه الفرصة للهروب التي حصل عليها الأسد، ربما لا يحصل عليها عبد الملك الحوثي وكل قياداته، وستكون نهايتهم مرعبة على يد الشعب اليمني العظيم الذي صبر طويلا، ولن تستطيع كل القيادات الحوثية الصمود في وجه الشعب اليمني المقاتل والشحاع ، وسيتساقطون مثل أوراق الخريف، وعندها سيكون وقت الندم والتراجع قد فات، وسيصبح الحساب والعقاب من المشرقين والبلاطجة أمر حتمي لا مفر منه، وسيدفع كل مشرف وقيادي حوثي ثمن ما أرتكبوه في حق اليمنيين طوال كل نلك السنوات العجاف.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى