تحذير دولي من تموضع حوثي قرب السواحل السودانية بغطاءٍ إيراني

تحذير دولي من تموضع حوثي قرب السواحل السودانية بغطاءٍ إيراني

كشف تقرير دولي عن توسع الأنشطة الإيرانية المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، من خلال توجيهها لمليشيا الحوثي الإرهابية، بالبحث عن طرق تهريب جديدة للأسلحة والمخدرات التي تواصل إرسالها لوكلائها باليمن في مخالفة للقرارات الدولية.

وذكر تقرير نشرته “مجلة يوراسيا ريفيو” وهي مجلة مستقلة تعنى بالشؤون الدولية، أن توسع إيران عبر الحوثيين نحو السودان، ينذر بتوسع الصراع الإقليمي، ويفاقم المخاطر ضد سفن الملاحة الدولية بالبحر الأحمر وخليج عدن.

ونقل التقرير عن المحلل المتخصص في الشأن اليمني والعضو السابق في لجنة الخبراء الأممية المعنية باليمن، فرناندو كارفاخال، تأكيده بان توسيع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، نطاق عملياتها من سواحل اليمن إلى الأراضي السودانية، يزيد من تصاعد الصراع الإقليمي في البحر الأحمر وشرق إفريقيا.

وأشار التقرير إلى استمرار الحوثيين استهداف سفن الملاحة بالبحر الأحمر، رغم ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل نحو خمسة أشهر، بموافقتهم عدم استهداف سفن التجارة الدولية بالمنطقة،  مقابل وقف الضربات الأمريكية ضدهم.

واعتبر التقرير استهداف الحوثيين للسفينتين “سكارليت راي وإم إس سي أبيي”، قرب ميناء ينبع السعودي وعدم الرد الأمريكي على ذلك، مؤشراً على أن الهجوم نفذ من مناطق قريبة من سواحل السودان، قياساً للمسافة بين موقع الاستهداف الذي يبعد ما يقارب 600 ميل من الأراضي اليمنية، و160 ميلاً من السواحل السودانية.

ووفقاً للمجلة، فإن ذلك يفتح الباب أمام احتمال وجود تموضعٍ جديد للحوثيين هناك، وهو ما توقعه هشام المقدشي، نائب الملحق الدفاعي اليمني السابق في واشنطن، الذي نقل عنه التقرير، أن إحدى الطائرات المسيّرة التي استهدفت السفينة “إم إس سي أبيي”, يُعتقد أنها أُطلقت من قارب صيدٍ يتمركز قرب السواحل السودانية.

من جانبه قال المحلل الدولي كارفاخال، إن إيران عززت هذا التوجه عبر توثيق علاقاتها مع حركة الشباب في الصومال، ما وفّر للحوثيين شبكة إمدادٍ جديدة تمتد من القرن الإفريقي حتى السودان، وهذا التوسع يمنح الحوثيين إمكانية استخدام الموانئ والمخازن في محيط بورتسودان، بل وحتى مطار المدينة كنقطة عبورٍ للأسلحة والتقنيات، وشن هجمات على سفن الملاحة بالمنطقة.

وتابع كارفاخال، أن استخدام الحوثيين للساحل السوداني يمنحهم وإيران فرصة لتخفيف الضغط عن مناطقهم في اليمن، خصوصًا بعد مغادرة سفن التجسس الإيرانية منطقة باب المندب أواخر عام 2024، لافتا الى ان التوسع نحو السودان يأتي في ظل سعيهم لتعويض فقدان طرق التهريب التي أُغلقت من قبل الحكومة الشرعية والقوات البحرية المشتركة في بحر العرب.

ووفقًا للمجلة، فإن القوات البحرية المشتركة صادرت هذا العام عددًا من السفن الصغيرة المخصّصة لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين، وعلى متنها أسلحة وطائرات مسيّرة من طراز مهاجر-6 وأبابيل وأنظمة صاروخية مخصصة لجهات سودانية.

وحذر التقرير من الارتباط الايراني ـ الحوثي بأطراف في الصومال والسودان، واحتمالية وصول أسلحةٍ كيميائية للحوثيين يمكن استخدامها لتهديد دول الجوار أو القوات اليمنية المناوئة لهم.

وأشار إلى أن الحروب الممتدة من اليمن إلى السودان بدأت تتقاطع جغرافيًا واستراتيجيًا، ما يجعل تجاهل المجتمع الدولي لهذا التداخل خطرًا متصاعدًا، ويهدد بتحويل البحر الأحمر إلى ساحة مواجهةٍ جديدة تتجاوز حدود النزاعات المحلية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى