اخبار سوريا : الطالب المغرور في الصف: تأثيره على الزملاء ودور المعلم في توجيهه نحو التواضع

×
غالباً ما يظهر في كل صف دراسي طالب يعتقد أنه الأفضل بين زملائه، فيُظهر تفوقاً مبالغاً فيه تجاه من حوله، معتقداً أن ذلك يعكس مكانته المميزة. ورغم أن هذا السلوك قد يبدو في ظاهره ثقة بالنفس، إلا أنه في الواقع يمثل غروراً قد يخلق توتراً في البيئة الدراسية ويؤثر على علاقات الطالب المتكبر مع زملائه.
لغة الغرور والسيطرة
عادةً ما يستخدم الطالب المغرور لغةً مهيمِنة في حديثه، حيث يكثر من استخدام ضمير “أنا”، ويميل إلى مقاطعة الآخرين وفرض رأيه في النقاشات الجماعية. كما يرفض النقد حتى وإن كان بناءً، سواء من زملائه أو من المعلم، معتقداُ دائماً أنه على حق. ويتميز بحب الظهور والمباهاة، والسعي المستمر للفت الانتباه.
انعكاسات الغرور في الصف
يخلق الطالب المغرور فجوة واضحة بينه وبين زملائه، نتيجة تفضيله نفسه ومقارنته المستمرة بالآخرين. يرفض الصف التعاون معه أو المشاركة في الأنشطة الجماعية بسبب محاولته فرض رأيه في كل شيء، مما يضعف روح الفريق ويعطل الأنشطة الصفية.
قد يتأثر بعض الطلاب بسلوك الطالب المغرور فيقلدون تصرفاته ظناً أنها تعكس ثقة بالنفس، بينما ينفر زملاء آخرون من أسلوبه الفوقي ويرفضون التعامل معه، فيصبح وحيداً ويفقد صداقاته ودعمه الاجتماعي.
ما وراء الغرور: أسباب متعددة
هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى الغرور وتختلف من طالب لآخر، منها التدليل المفرط من الأهل أو امتلاك الأسرة ثروة باهظة في بعض الحالات. كما يلعب شعور الطالب بالحاجة المستمرة للاعتراف والتقدير من الأهل والمعلمين دوراً كبيراً في تعزيز غروره.
بالإضافة إلى ما سبق، تلعب النجاحات التي يحققها الطالب في الدراسة أو الرياضة أو الهوايات دوراً في المبالغة بتقديره لنفسه مقارنة بالآخرين، كما يسهم نشؤه في بيئة تشجع على التباهي والتفاخر في تعزيز غروره.
ضبط الغرور: كيف يتدخل المعلم؟
يلعب المعلم دوراً بارزاً في توجيه سلوك الطالب المغرور، من خلال وضع حدود واضحة للسلوك المقبول داخل الصف ومراقبة أي ميل للتكبر عن قرب. وتشجيع التعاون بين الزملاء عبر الأنشطة الجماعية، ويذكّر الطالب بأهمية تقدير الآخرين وموازنة ثقته بنفسه بالتواضع، ليصبح سلوكه أكثر قبولاً بين أصدقائه.
قصص وتواضع: كيف يرشد المعلم الطالب المغرور؟
ينصح التربويون بمحاورة الطالب المغرور بعيد عن زملائه، إذ تساعد هذه المحاورة، مع التوجيه الودّي، الطالب على إدراك أن ثقته بنفسه لا تعني التفوق على الآخرين، وأن احترام زملائه جزء من شخصيته المتوازنة. كما يقترحون أن يستخدم المعلم قصصاً لتشجيع الطالب على التواضع والتحلي به في حياته اليومية.
في النهاية، يؤثر غرور الطالب على زملائه ويجعل البعض ينفرون منه، كما يعيق الأنشطة الجماعية داخل الصف. هنا يأتي دور المعلم والتربويين في توجيهه وتشجيعه على التواضع واحترام الآخرين، حتى يتعلم الطالب التفاعل بشكل أفضل مع زملائه والمشاركة بشكل إيجابي في الصف.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.