لقيت طفلة في ولاية أريزونا مصرعها اختناقًا من شدة الحرارة، بعد أن تركها والدها نائمة في السيارة لمدة تجاوزت ثلاث ساعات، بينما كان يشاهد أفلامًا إباحية، بحسب ما كشف الادعاء الأمريكي.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” أن الأب، كريستوفر شولتس (37 عامًا)، ترك ابنته الصغرى “باركر” البالغة عامين نائمة داخل سيارته المركونة أمام منزله في بلدة مارانا بولاية أريزونا، خلال يوم صيفي بلغت حرارته نحو 43 درجة مئوية، فيما كان يشاهد مقاطع إباحية.

وأضاف الادعاء أن الأب المهمل كان أيضًا يلعب ألعاب الفيديو ويشرب الجعة، بينما كانت ابنته تموت ببطء داخل سيارة من طراز “أكيورا” تعود لعام 2003.

وقبل عودته إلى المنزل، ترك شولتس طفلته بمفردها في السيارة مرتين، الأولى في محطة وقود، والثانية في متجر بقالة، حيث أظهرت كاميرات المراقبة قيامه بسرقة عبوات بيرة، وفقًا لوثائق المحكمة.

وادعى شولتس في البداية أنه ترك الطفلة نائمة في السيارة والمكيف يعمل لمدة 30 دقيقة بعد عودته من التسوق حوالي الساعة 12:30 ظهرًا، لأنه “لم يرغب في إيقاظها”.

لكن سجلات المحكمة أظهرت لاحقًا أنه انشغل بألعاب الفيديو لأكثر من 3 ساعات، حتى عادت زوجته الطبيبة، إيريكا، إلى المنزل عند الساعة 4 بعد الظهر لتجد الطفلة فاقدة الوعي داخل السيارة.

ونُقلت الطفلة إلى مستشفى “بانر يونيفرسيتي ميديكال سنتر” — وهو المستشفى نفسه الذي تعمل فيه والدتها كطبيبة تخدير — حيث أُعلن عن وفاتها بعد ساعة من وصولها.

واعترف الأب لاحقًا بأنه كان يعلم أن محرك السيارة ينطفئ تلقائيًا بعد 30 دقيقة.

وأظهرت رسائل نصية بين الزوجين بعد الحادث أن الأم المكلومة وبخته بشدة على إهماله المتكرر، فكتبت له: “قلت لك مرارًا أن تتوقف عن تركهن في السيارة.. كم مرة قلت لك ذلك؟” ورد شولتس معترفًا: “لقد قتلت طفلتنا”، مضيفًا اعتذارًا لزوجته.

وأخبرت ابنتاهما الشرطة أن والدهما كان أحيانًا يتركهما داخل السيارة بمفردهما بينما “ينشغل بالألعاب أو بتوضيب أغراضه”، وفقًا لمحاضر الشرطة.

أخبار ذات علاقة

الأطباء تحوّلوا إلى منقذين.. حالات اختناق بحريق مستشفى الأطفال في دمشق (فيديو)

كما كشفت تقارير أن ابنته الكبرى، التي أنجبها من امرأة أخرى وفقدت حق حضانتها في وقت سابق من هذا العام، كانت قد تُركت أيضًا في سيارة والدها في الماضي، لكنها كانت كبيرة بما يكفي لإعادة تشغيل المحرك وإنقاذ إخوتها من الاختناق، بحسب شهادة عائلتها للشرطة.