لضرب إسرائيل بروسيا!.. ماذا طلب الرئيس السوري أحمد الشرع من نظيره الروسي ”بوتين”؟

في أول لقاء رسمي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري أحمد الشرع منذ تولي الأخير رئاسة سوريا، شهد الكرملين في موسكو مباحثات استمرت ساعتين ونصف، تناولت ملفات أمنية واقتصادية حساسة، وسط تحولات جذرية في العلاقات الثنائية بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وبحسب مصادر سورية، سعى الوفد السوري خلال الزيارة إلى الحصول على ضمانات من موسكو بعدم إعادة تسليح بقايا قوات النظام السابق، إلى جانب طلب دعم روسي في إعادة بناء الجيش السوري الجديد. كما طرح الرئيس الشرع فكرة إعادة نشر الشرطة الروسية في بعض المناطق بهدف منع أي خروقات من الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.

الكرملين من جهته أكد أن مستقبل القواعد العسكرية الروسية في سوريا كان محورًا رئيسيًا في المباحثات، بما في ذلك قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية، وقاعدة طرطوس البحرية، والوجود العسكري الروسي في مطار القامشلي شمال شرق البلاد.

وفي الجانب الاقتصادي، ناقش الطرفان إمكانية استئناف توريد القمح الروسي إلى سوريا بشروط ميسرة، إضافة إلى تعويضات عن أضرار الحرب. كما تناولت المباحثات التعاون في قطاع الطاقة، بما في ذلك مشروعات النفط، حيث أشار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إلى أن نقص النفط يمثل تحديًا كبيرًا لسوريا في مرحلة إعادة الإعمار.

اللقاء يأتي بعد اتصال هاتفي سابق بين الرئيسين في فبراير الماضي، ويعكس توجهًا جديدًا في السياسة الخارجية السورية، حيث أكد الشرع أن بلاده تسعى لإعادة بناء علاقاتها الدولية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشددًا على أهمية الدور الروسي في دعم قطاع الطاقة والتعاون التجاري والاستثماري.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية بين موسكو ودمشق، مؤكدًا أن روسيا لطالما تحركت بدافع مصلحة الشعب السوري، وأنها مستعدة للتواصل المستمر عبر القنوات الدبلوماسية.

وتأتي هذه المباحثات في ظل مرحلة انتقالية تعيشها سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر 2024، حيث تسعى القيادة الجديدة إلى إعادة تموضعها إقليميًا ودوليًا، مع الحفاظ على علاقات استراتيجية مع موسكو، ولكن وفق أولويات مختلفة تتناسب مع الواقع الجديد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليق

زر الذهاب إلى الأعلى