اخبار السعودية : هل ينهار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان؟.. خروقات إسرائيلية والترقب يسود!

تتواصل الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان، ما يثير تساؤلات بشأن مدى صمود الاتفاق وسط التصعيد المتبادل، فعلى الرغم من تأكيدات الولايات المتحدة بأن الاتفاق لا يزال قائمًا، إلا أن استمرار الانتهاكات يضع مستقبله على المحك.
في هذا السياق، أوضح المحلل الإعلامي بشارة شربل خلال مداخلة من بيروت أن الاتفاق صمد حتى الآن بسبب الظروف الميدانية والضغوط الدولية التي فرضته على الأطراف المعنية، مشيراً إلى أن “هذا الاتفاق أُبرم نتيجة ضغط دولي شديد، خاصة من الولايات المتحدة، وهو حاجة ملحة لوقف الكارثة التي حلت بلبنان بعد سقوط آلاف الضحايا وتدمير المدن والقرى”، وفق ما نقلت “سكاي نيوز عربية”.
ومع ذلك، يرى “شربل” أن تطبيق الاتفاق يواجه تحديات كبيرة، حيث يتبنى كل طرف تفسيرًا خاصًا به، وأضاف: “إسرائيل تسعى إلى استغلال بند الدفاع عن النفس لممارسة نوع من الحرب غير المعلنة أثناء وقف إطلاق النار، بينما يسعى حزب الله لتطبيق الاتفاق على طريقة قراءته الخاصة، كما حدث مع القرار 1701 بعد حرب 2006”.
وأشار “شربل” إلى أن الاتفاق يظل قويًا في المناطق الحدودية، حيث توجد قوى ميدانية تفرض تطبيقه، لكنه هش في الداخل اللبناني بسبب التوازنات السياسية والطائفية.
وأوضح أن الجيش اللبناني لم يحصل على تفويض واضح لتنفيذ مهامه بموجب الاتفاق، قائلاً: “كان بإمكان الحكومة اللبنانية إعلان حالة الطوارئ في المناطق الجنوبية ومنح الجيش صلاحيات كاملة لتطبيق الاتفاق، لكنها لم تفعل ذلك، ما يترك الوضع معلقًا بين تطبيق جزئي وتفسيرات متناقضة”.
كما أثار “شربل” تساؤلات حول نوايا الأطراف بشأن تنفيذ البنود الأساسية للاتفاق، خاصة ما يتعلق بانسحاب إسرائيل من المناطق المحتلة ونزع سلاح حزب الله في الجنوب.
ولفت إلى أن نقل حزب الله أسلحته إلى مناطق أخرى قد يشير إلى التزام شكلي وليس جوهريًا، مؤكدًا: “الاتفاق نص على أن الجيش اللبناني هو القوة الوحيدة المخولة بحمل السلاح في لبنان. لكن حتى الآن، ما يحدث هو نقل الأسلحة وليس تسليمها”.
واختتم “شربل” حديثه بالإشارة إلى أن الاتفاق يتطلب تفاهمات سياسية عميقة وإعادة تكوين المؤسسات اللبنانية لضمان تطبيقه، مشددًا على أن “التفاهم وليس الصدام” هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.
وفي الوقت الذي تجري فيه اجتماعات اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ الاتفاق، يبقى الترقب سيد الموقف بشأن ما إذا كان الاتفاق سيصمد أمام الضغوط المتزايدة أم سيواجه مصيرًا مجهولًا مع تصاعد التوترات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.