صوت الطرب الشعبي يغيب بعد 40 عامًا من العطاء.. وزارة الثقافة تنعي الفنان علي عنبه

فقد الوسط الفني اليمني والعربي، اليوم السبت، أحد أبرز رموزه الشعبية، بوفاة الفنان علي عنبه في العاصمة المصرية القاهرة، إثر مضاعفات نوبة سكر حادة أدت إلى توقف مفاجئ في القلب، بحسب ما أكدته وزارة الثقافة اليمنية في بيان نعي رسمي.
الراحل، الذي بدأ رحلته الفنية منذ الطفولة، تعلّم عزف العود وهو في السادسة من عمره، قبل أن ينطلق في مشواره الفني إلى جانب نخبة من كبار الفنانين اليمنيين، من بينهم أحمد الحرازي وعلي الذرحاني. وسرعان ما أسس فرقة فنية شعبية مع أشقائه بسام ويحيى عنبه، وشارك في مهرجانات غنائية داخل اليمن وخارجه، لا سيما في دول الخليج وأوروبا، حيث لاقى صدى واسعًا لدى الجاليات اليمنية والعربية.
على مدار أكثر من أربعين عامًا، شكّل علي عنبه حالة فنية متفردة، بصوته الدافئ وأسلوبه الشعبي الأصيل، وقدم مجموعة من الأغاني التي رسخت في وجدان اليمنيين، منها: “باب المحبة”، “يا هاجري”، “ليلة خميس”، “طاب السمر”، “عزيز النفس”، وهي أعمال لا تزال تُردد في المناسبات والأفراح، وتحمل نكهة التراث الصنعاني العريق.
وفي بيان النعي، عبّرت وزارة الثقافة عن بالغ الحزن والأسى، مقدّمةً التعازي إلى أسرته ومحبيه، مؤكدة أن رحيله يُعد خسارة كبيرة للفن اليمني الشعبي، الذي لطالما كان صوتًا للناس ومرآةً لوجدانهم.
من جانبه، كتب وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن الفنان علي عنبه كان أحد أعمدة الطرب الشعبي اليمني، وصوتًا امتد إلى كل بيت، بأغانٍ صاغها من نبض الناس، وخلّدها في ذاكرة الوطن. وأضاف أن رحيله يُمثل فقدانًا لرمز فني كبير، داعيًا بالرحمة والمغفرة للفقيد، والصبر والسلوان لأسرته ومحبيه.
ويُعد رحيل علي عنبه محطة حزينة في مسيرة الفن اليمني، الذي يفتقد اليوم أحد أبرز وجوهه، ممن حافظوا على الأصالة وقدموا الفن الشعبي بروح معاصرة، دون أن يفرّطوا في جذوره.
2a01:4f8:a0:6472::2
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.